المقالات

المسلمون يخرجون على ( ولاة امرهم ) لماذا ياترى


بقلم الكوفي

كثيرا ما نسمع من علماء اهل السنة وباقي المذاهب الاخرى ما خلا مذهب اهل البيت عليهم السلام والذين يسموون ( بالشيعة ) وتارة يسموون ( بالروافض ) ان على المسلمين اطاعة ولاة الامر حتى وان كانوا فجرة ،

اليوم نرى ان اغلب الشعوب العربية المسلة تثور على ولاة امرها ومعنى هذا ان الشعوب المسلة خرجت عن الطاعة وبالتالي من حق ولاة الامر ان تقاتل هؤلاء الخارجين ،

لماذا ياترى سكت الجميع على هذا الخروج بل ان اغلب علماء اهل السنة الذين كانوا يطالبون المسلمين بالامس ان يطيعوا ولاة امرهم وقفوا اليوم بجانب الشعوب التي انتفضت وطالبت بعزل الولاة ومحاكمتهم ،

هل يحق لنا ان نقول ان المبدأ الذي كان يؤمن به علماء اهل السنة وتبنيهم لمفهوم الطاعة لكل من تسيد الحكم بانه ولي الامر حتى وان كان فاجرا بات اليوم بحكم المرفوض من قبلهم وذلك من خلال تصريحاتهم ومساندتهم لمطالب الشعوب المسلمة ،

ام ان علماء اهل السنة ركبوا الموجة من اجل ان يمتصوا غضب المسلمين المحرومين والمقهورين من قبل ولاة الامر الذين عاثوا في الارض فسادا وانتهكوا الحرمات ، ام ان هؤلاء العلماء ما هم الا وعاظ للسلاطين يديرون ما دارت مصالحهم امثال القرضاوي وغيره ،

هنا اريد ان اثير تسائلا وعلى الاخرين ان يجيبوا عليه ، بالامس كان علماء اهل السنة يناصرون الحكام ويطالبون المسلمين بالطاعة لهم وعدم الخروج عليهم حتى وان كان الحاكم فاجرا فما حدى مما بدى لكي ينقلب العلماء ويقفون مع المنتفضين ضد الحاكم الشرعي الذي وصفوه بولي الامر ؟؟؟؟؟؟؟ ،

اليوم وبكل وضوح تسقط الحجة التي تمسك بها مذهب اهل السنة والتي كانوا يتمسكون بها لقرون من ان كل حاكم يجب طاعته حتى وان كان فاجرا وواقع الحال يؤكد ما ذهبنا اليه من خلال خروج المسلمين في البلدان العربية على من وصفوهم بالامس بولاة الامر وتأييد علماء اهل السنة لهم وان كان قد جاء متاخرا بعد ان ادرك العلماء سقوط هؤلاء الحكام الفجرة لا محال ،

ماهو موقف علماء اهل السنة مما يجري اليوم من قهر واضطهاد وتعذيب للشعوب المسلمة من قبل ممن اسموهم بالامس بولاة الامر واوجبوا طاعتهم في باقي بلدان المسلمين التي باتت اليوم قريبة من اسقاط اؤلئك الحكام الفجرة ، فهل سيصدرون فتاواهم بوجوب الاطاحة بهم ام انهم سينتظرون ما تؤول اليه الامور ويركبون الموجة مرة اخرى ،

العجب ان ولاة الامر الذين اوجب علماء اهل السنة طاعتهم بالامس وناصروهم على مدى عقود ومكنوهم من رقاب المسلمين ومقدراتهم نراهم اليوم ونقصد ( ولاة الامر ) نراهم اليوم يساقون الى المحاكم لكي يقتص منهم الشعب المسلم ، هنا نسال علماء اهل السنة على ماذا استندتم واعطيتم اؤلئك الفجرة الظلمة الصبغة الشرعية ووصفتموهم بولاة الامر والزمتم المسلمين بطاعتهم ، ولماذا انقلبتم عليهم ولم تدافعوا عنهم علما ان ولي الامر عندكم يخطأ ويصيب ،

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فرقد
2011-04-19
لا تعجب يا عزيزي الكاتب .. فهذا ديدن وعاظ السلاطين امثال هيئة الافتاء السعودية والقرضاوي الذين يحرمون التظاهر في السعودية والبحرين ويبيحون ذلك في سوريا وليبيا واليمن حسب ميزان الوهابية الجديد القديم .. انصروا يزيد ظالما او مظلوما .. لم يتعض هؤلاء الاراذل ان دولة الكفر تدوم والظلم لا يدوم ولا اريد ان اسبق الاحداث وأقول ان عام 2011 سوف لن ينتهي الا وعروش آل خليفة وآل سعود منهارة ولعنة الله والتاريخ تلاحقهم كصدام وحسني .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك