المقالات

متى يطهر العراق من منظمة خلق الارهابية؟


عمر عبد الستار

بعد انهيار نظام الطاغية صدام في التاسع من نيسان 2003 أصيبت المنظمة بالذهول نتيجة سرعة تطورات الأحداث في ساحة الحرب في العراق، ولكنها سرعان ما تعايشت مع الوضع الجديد ودخلت خلق كما عودتنا دوما بنفاقها السياسي والتي تعتبرها المنظمة مبدأ من مبادئها التي تقوم عليها دخلت مع قوات الاحتلال الأمريكية في مفاوضات من أجل الإبقاء على وجودها السياسي والعسكري في العراق تحت إشراف قوات الاحتلال الأمريكي طبعا...

لقد أدرك الأمريكيون أن خلق كانت دوما عصا غليظة بيد صدام والفرنسيين وبما أن الأمريكان لديهم أجندتهم الخاصة حيال إيران فقد قرروا عدم حسبان منظمة خلق وهي الحليف الإستراتيجي السابق لنظام صدام الدموي منظمة إرهابية على الرغم من أن اسمها مندرج في قائمة المنظمات الإرهابية لدى وزارة الخارجية الأمريكية.. وعلى ضوء ذلك قرر الأمريكيون التفاهم مع خلق وسمحت لهم بالإبقاء على أسلحتهم الثقيلة في معسكراتهم على الأراضي العراقية وفي مقدمتها معسكر" أشرف" والذي يعد أكبرها بسبب تواجد غرفة العمليات ومرابطة القيادة السياسية والعسكرية فيها..

وبعد تاسيس مجلس الحكم في العراق لادارة شؤون البلاد اصدر المجلس بياناً اشارالى التاريخ الارهابي الاسود لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية الارهابية وما قامت به من جرائم بحق شعبنا وجيراننا واستناداً الى قرارات مجلس الحكم السابقة المتعلقة بمحاربة المنظمات الارهابية قرر مجلس الحكم بالاجماع بجلسته الاعتيادية (65) المنعقدة بتاريخ 9/12/2003م طرد عناصر منظمة مجاهدي خلق الارهابية من الاراضي العراقية وخلال فترة اقصاها نهاية العام 2003م وغلق مقرات منظمة مجاهدي خلق الارهابية ومنعهم من ممارسة اي نشاط لحين مغادرتهم.وبعد ثمان سنين لازالت منظمة خلق تعيث فسادا في الارض ولازالت الحكومات العراقية المتعاقبة عاجزة عن كف اذى خلق الارهابية وتدخلها في الشان الداخلي العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك