المقالات

اوقفوا قانون المسآئلة والعدالة


علي الدراجي

ان حاجة المجتمع الماسة الى تشريع القوانين هي كاي حاجة اخرى يتطلبها ويطلبها لتلبي تطلعاته وطموحاته واحتياجاته وتسد ثغرة معينة من هذه الحاجات فبعد سقوط النظام السابق الذي اتخذ من حزب البعث وتنظيماته وسيلة لتحقيق مآربه ومن خلال شخوصه وباختلاف درجاتهم الوظيفية الحزبية والتي مازال الكثير من هذه الشخصيات موجودة ومعروفة ولها دورها الفاعل في السابق في الاساءة لابناء شعبنا وتعزيز ظلامته التي استمرت على مدى عقود والحديث يطول في هذا المجال , شرع قانون اجتثاث البعث الذي اصبح فيما بعد قانون المسائلة والعدالة خوفا على احساس البعثيين وعدم قبولهم بهذه التسمية وهدف هذا القانون هو الانتصار للمظلومين الذين قدموا التضحيات من اجل مقارعة النظام البعثي المبيد وهولاء ليسوا شريحة محددة او تمثل اقليات عددية بل هي شريحة واسعة ومن اطياف مختلفة وتوجهات متعددة وانصافهم تجسد في تفعيل هذا القانون ومحاسبة من تورط بالاعمال التي كان يمارسها هذا الحزب المجرم , واليوم هناك من يطالب بانهاء هذا التشريع وابطاله وطي صفحة الماضي وكان شيئا لم يكن ويعلنون ذلك صراحة واننا نضم صوتنا الى تلك الاصوات ونعلن بوجوب الغاء هذا القانون الذي لم يفعل ولم ينتصر للمظلومين من عوائل الشهداءوالمضحين الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل الوصول الى عراق حر خالي من قيود الدكتاتورية والجميع يعلم ان في حكومتنا الحالية الكثير من الشخصيات البعثية والتي اساءت في الماضي الى الشعب واليوم ايضا يسيئون للعراقيين من خلال مناصبهم ومسؤولياتهم التي يعتلوها ولتكتمل المسرحية يطالبون بالغاء القانون المذكور علما احزابنا الموقرة وبرلماننا المبجل من باب الاولى المطالبة بتفعيله وتعويض المتضررين من جراء السياسة الهوجاء للبعث لا ان يتساوى الجميع هناك من الناس البسطاء من يقول ما زال حزب البعث يحكمنا وهذه ليست مبالغة بل هو تعبير صادق عن حالة قائمة .ان قانون المسائلة والعدالة هو عنوان شكلي اريد منه ان يواكب حدثا ما بصورة مبروزة ليس الا اضافة الى انه محورا ينتاقله الاعلام لسد فراغ في البرنامج لم يركز او يسلط عليه الضوء لياخذ مداه الحقيقي ان حزب البعث يعمل تحت اغطية بعضها مكشوف والبعض الاخر غير مكشوف ودخل الى المؤسسة الحكومية وتغلغل في مفاصلها وسياتي اليوم وعن قريب الذي يصبح فيه المتحكم بادارة الدولة وعندها لاينفع الندم وستكون العواقب وخيمة على البرلمان والحكومة ان تاخذ جانب الحذر واعادة النظر بكل الشخصيات التي تتمتع اليوم بامتياز المسؤولية واصدار القرار وان تراجع حساباتها وبدقة عالية وتتصدى لكل محاولة من شانها ان تقف ضد المظلومين والمحرومين والمتضررين وفي الختام العمل على المشتركات التي جاهد وناضل من اجلها الشهداء والسلام امانة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بديع السعيدي
2011-04-15
الى من توجه مقالك هذا يا اخي العزيز الى حكومة غافية على انغام المحاصصات ام الى شعب مخدر ويعيش بدوامة افتقاره لابسط حقوق المواطنه فلا ماء ولا كهرباء ولا عمل وحكومته لا تفعل له شيئا سوى افيون الوعود للتخدير بينما هم الحكومه منصب الان كيفية جعل خضير الخزاعي نائبا لرئيس الجمهوريه رغم اثبات فشله وكذلك اصرارهم لاقامة قمة عربية فاشلة مسبقا في بغداد والتي لاتستحق ان يصرف عليها دولار واحد وليس 450 مليون دولار فبدل من صرفها لمعالجة حالة اقتصاديه او مشروع تنموي لاعانة المواطنين يصرفونها على كروش حكام جهلة بالوراثه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك