المقالات

المأزق الحكومي والخروج منه


عبد الكريم ابراهيم

• • تهديد السيد مقتدى الصدر باعادة جيش المهدي الى الساحة حث خطى الحكومة والامريكان من اجل الخروج من المأزق المحتمل .حكومة الشراكة الوطنية التي يقودها رئيس الوزاء نوري المالكي رغم بعض الانجازات المتحققة على صعدي الامن والعلاقات الخارجية ،ولكنها تعاني من جملة مشاكل،يأتي في مقدمتها تركيبة الحكومة ذاتها التي تضم ائتلافات متعدد الرؤى ومختلفة الاتجاهات ،ما جعل قرارتها دائما تخرجت بعد مخاض عسير ،فضلاعن الكفاءة الغير متوفرة في بعض الوزراء والذين جاؤوا عن طريقة المحاصصة الحزبية ،ولعل اهم مشكلة التي تواجه حكومة المالكي هو الفساد المستشري في الكثير من مفاصل الدولة ،ماحدى بالهيئات الدولية المسؤولة عن الشفافية تضع العراق في مقدمة الدول الاكثر فسادا في العالم .هذا الامر دفع العراقيون الى التظاهر والمطالبة باتخاذ اصلاحات سريعة ،كان في مقدمتها المدة الزمنية التي عطيت للوزارات والمؤسسات الخدمية من اجل تحسين ادائها .حكومة رئيس الوزراء لاتعاني فقط من المشاكل السابقة ،بل هناك مشكلة الاجهزة الامنية وولائها وكثرت حالات الفرار الجماعي من المراكز الامنية المحصنة ،وظهور موجات الاغتيالات بكواتم الصوت التي هزت مضاجع العراقيين ،وسوءالخدمات .

اما الجانب الامريكي هو الاخر ملتزم بتطبيق الاتفاقية الامنية الموقعة والانسحاب في الموعد المحدد واقتصار مهمتها على الجانب الفني من تدريب وتسليح ومشورة فضلاعن تقديم المساعدة من اجل تحسين اداء الحكومة على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية ،لكن هناك تصريحات تصدر من بعض القادة العسكريين بضرورة ابقاء قوات امريكية مابين (10 - 15) الف جندي تكون على اهبة الاستعداد لمساعدة القوات العراقية في حالة طلب منها ذلك ،ووجود مثل القوات صمام امان للمحافظة على التوازن العرقي والمذهبي القلق في مناطق معينة وحيلولة من تكرار موجة العنف التي ضربت العراق فيما مضى .الحكومة العراقية الحالية في وضع يسير نحو الخلاص من التكتلات التقليدية وتشكيل ائتلاف قوي قادر على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة ومع وجود معارضة لايستهان بها تساهم في توجه الدولة نحو تحقيق اصلاحات جذرية ،يلمسها المواطن العراقي بشكل واضح ،وفي حالة تعذر تحقيق هذا الامر ان الاداء الحكومي سيراوح في نفس المربع مع تقاسم للمصالح وسوء في الخدمات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك