المقالات

ألا يكفي عملا بالقوانين القديمة ..؟


سعد البصري

بعد دخول القوات الأمريكية إلى العراق وسقوط الصنم البعثي في التاسع من نيسان 2003 عرف العراقيون أنهم باتوا على أعتاب مرحلة جديدة لعراق جديد يلبي طموحات أبناءه بعد أن سلبها منهم الحزب الفاشي وزبانيته المتمثلين بالنظام البائد وأزلامه , وراحوا يمنون النفوس بعراق مستقر بعيدا عن سلب الحقوق والحريات ، عراق منفتح على الجميع . العراقيون كلهم فيه سواء ،عراق يطبق فيه القانون بالشكل الصحيح وليس كالقوانين الظالمة التي كانت في زمن الطاغية إذ لا يمكن العمل بها باعتبارها وضعت ضد الشعب ولمصلحة فئة معينة ، فكان من الضروري استبدالها بأخرى تواكب المرحلة الجديدة في العراق . ومن هنا كانت الحاجة إلى استحداث قوانين تساهم في وضع الأمور على نصابها الصحيح , والذي يضمن للجميع حقوقهم ويعيد للعراق والعراقيين كرامتهم التي حاول الظلمة سلبها منهم . لكننا كعراقيين للأسف الشديد لم نلحظ لهذا اليوم تغييرات جذرية وواضحة في تلك القوانين ولازالت الحكومة العراقية بكل مؤسساتها تستعمل التشريعات والقوانين القديمة والتي لا تنفع إلا فئة معينة وهذه الفئة هي الفئة النفعية التي لا يهمها سوى مصلحتها الخاصة ..! أما مجلس النواب الذي من المفروض أن يأخذ هذا الموضوع على عاتقه ويكون من أولوياته فهو لا زال عاجز تماما عن إصدار تشريعات وقوانين جيدة يمكن أن تحل بدل القديمة . ولا ادري ما هو السبب ففترة ثمان سنوات كافية جدا لسن قوانين جديدة لتكون عونا للشعب في مرحلته الجديدة كما إن الدستور العراقي يؤكد على ضرورة تشريع قوانين تنسخ قوانين النظام البائد التي كانت تصدر خلال ساعات وتطبق في اقل من هذا الوقت . إذا فالنواب العراقيون مطالبون بالعمل بشكل جدي وصحيح على تشريع قوانين تضمن للشعب حقوقه ، قوانين جديدة بكل شيء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك