المقالات

نيسان وكوارث العراق


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

منذ تأسيس حزب البعث القمعي في السابع من نيسان 1947كان هناك موعد محدد ومدروس على بداية حدوث الكوارث بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى في العراق والمنطقة العربية والإقليمية ، فما من كارثة حدثت منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا إلا كان لحزب البعث المشؤوم يدا بها . فالانتفاضات التي حدثت خلال مرحلة السبعينيات وما لحقها وما سبقها كان السبب الرئيس في قمعها وقتل قادتها وثوارها هو حزب البعث كما حدث في انتفاضة الشعب الكردي في 1973 وانتفاضة الشيعة في النجف وكربلاء سنة 1977 وما جرى بعد ذلك من تصفية واضحة ومنظمة لرموز الدين الذين كان على رأسهم سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) ، وكذلك إعدام الكثير من الشخصيات والكفاءات العراقية رجالا ونساءا ادعاءا من هذا الحزب الكافر بانتمائهم إلى أحزاب دينية مناوئة لسياسة الحزب المجرم فملأت السجون والمعتقلات بالآلاف من أبناء الشعب العراقي من الأبرياء ، وكانت للمحاكم الصورية دور كبير في القضاء على النفس العراقي الحر ، وكذلك الحملات الكبيرة التي قادها البعث وأزلامه لتهجير الآلاف من العوائل الكردية ( الفيلية ) بجريرة عدم حصولهم على الجنسية العراقية أو بمعنى أخر اتهامهم بأنهم إيرانيون بالإضافة إلى ما تزامن هذا مع التهجير القسري للآلاف العراقيين ودفنهم في مقابر جماعية لم يم اكتشافها إلا بعد سقوط صنمهم البعثي المجرم . وبعد ذلك قام هذا الحزب العميل بزج الشعب العراقي في حرب طاحنة مع الجارة المسلمة إيران ولمدة ثماني سنوات لم يعرف العراقيون فيها طريقهم ، فأكلت الأخضر واليابس . وكان للدفع العربي والخليجي الأثر الواضح في استمرار اشتعال هذه الحرب الظالمة والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء البلدين المسلمين فترملت النساء ويتمت الأطفال . هذا وغيره الكثير مما لا يسع إحصاءها مجلدات حول جرائم هذا الحزب . أما ما حدث بعد انتهاء الحرب مع إيران فهو أعظم وأقبح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-11
أتعس يوم مر على العراق هو 14 تموز 1958 والأتعس هو 17 تموز 1968 لعنة الله على عفلق وأحمد حسن البكر وبطيحان التكريتي . وكل من ناصرهم وساندهم وأيدهم ولعنة الله على من يترحم عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك