المقالات

مبادرة سعودية ولم الشمل اليمني !


صلاح السامرائي

السياسة عالم غريب يحمل في طياته الكثير من المفارقات وكل عجيب وغريب ورغم الادعاءات التي تعرفها على انها فن الممكن لايبدو التعريف متوافقا مع الواقع التطبيقي لها فهي لاتحمل أي نوع حسي او وجداني فالتعامل بهذا المجال يقوم على اسس تعتمد على المجازفات والتضاربات والمنافسات بعيدا عن المثل الاخلاقية والانسانية بل تعمل سياسة وفق رغبات شيطانية فكل شيء مباح وكل التعاملات مسموحة حتى غير الشرعية بانواعها وتعريف فن الممكن يجب ان يكون استغلال الممكن يكون افضل لان كلمة الفن تعني الذوق تعني المبدئية تعني الاخلاق والالتزام والسياسة تفتقد لمثل هذه التصورات .يجري الحديث عن مبادرة سعودية لجمع الاطراف اليمنية المتصارعة بغية الوصول الى حل الازمة القائمة فيها وكل هذا يجري بمباركة امريكية و ( ... ) والا لاتكون المبادرة سعودية بحته ومنفردة ونابعة من قلب عربي صادق يريد الخير للاخرين او خوفا على اشقاء العروبة المزعومة والوصول الى حلول مرضية للشعب اليمني الثائر الذي يقدم يوميا عدد من الشهداء في سبيل الخلاص من نظام علي عبد الله صالح , ما زال السعوديين ومن خلفهم الولايات المتحدة الامريكية يستثمرون المواقف لصالحهم وهنا يجب البحث في الاسباب التي دعت السعودية لاخذ دور الوسيط بين الاطراف المتنازعة في اليمن وهي بالامس القريب ادخلت قواتها المجهزة باحدث الاسلحة لضرب وقمع الشعب اليمني بحجة ضرب الحوثيين الذين يمثلون توجها ايرانيا لطالما تعارض مع الفكر السعودي السياسي والديني واليوم تحاول لم شمل الاخوة والوصول الى الى حلول ترضي جميع الاطراف المتنازعة ... لنعيد ترتيب الاوراق ولنبدء من المخاوف الامريكية من استغلال تنظيم القاعدة للاوضاع المربكة في اليمن ووصول تنظيم القاعدة لسدة الحكم وفرض سيطرتها على اليمن وهذه الورقة باتت محروقة ولكن تلعب قي كل حين وهي ( البعبع ) الذي يستخدم للتهديد واذا ما استبدلنا الزيديين او الحوثيين بدل تنظيم القاعدة ستكون المعادلة صحيحة والتخوف من وصولهم لسدة الحكم وتتغير ولاءاتهم وتضرب المصالح الامريكية عذرا السعودية فكلاهما واحد .ان من عليه ان يقدم مبادرات طيبة عليه ان لايرتبط بمصالح خاصة ومعارضة ومتنافرة للاغلبية وان يحسن التعامل مع الجميع والسعودية اثبتت التجربة انها لاتحمل أي نوايا حسنة وما زلنا نعيش ماسات الشعب البحريني ودخول الجيش السعودي للبحرين وقمع الشعب الثائر باقسى انواع القسوة والوحشية وهذا ليس بالشيء المخفي ولا هو سر من الاسرار فقد جرى بمسمع ومرأى المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والولايات المتحدة الراعية للديمقراطيات وكذلك نريد الاشارة الى وقوف القوات السعودية على الحدود اليمنية وعلى اهبة الاستعداد للدخول كما دخولها في البحرين فاين النوايا الحسنة للسعودية , واما تنظيم القاعدة الذي اصبح مصدر تهديد فتبعيته لدول الخليج والسعودية على وجه الخصوص حيث المنظرين من وعاظ السلاطين والذين يفتون بقمع الشعوب وتقتيلهم هم من المؤسسة الدينية السعودية والممولين لهذا التنظيم هم من دول الخليج عامة ومن السعودية خاصة فلماذا اخذ كل هذه المساحة لاثبات العكس ومحاولة الظهور بمظهر الحمل الوديع . ان الامور تخرج شيئا فشيئا عن السيطرة والتغيير قائم لامحال فعلى الولايات المتحدة وعملائها من السعوديين ودول الخليج ان يذعنوا ويستسلموا للامر الواقع والعمل وفق منهج يرضي كل الشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2011-04-08
نحن نحذر الحكومه العراقيه من ان تنزلق وتدخل في معاهده درع الجزيره .السعوديه ومن لف لفها تخطط لامر خبيث حاقد لتلتف على العراق وتعمل به كعملها بالبحرين وتقلب الموازين .متى عدوك بالامس اصبح صديق مخلص.هذا واحد والثاني خلال هذه الصعوبات احذروا من التحديات ومن الحاقدين بالثات من داخل الوطن ومن خارجه .
بهلول
2011-04-08
الخمر من النجاسه متى اصبحت النجاسه تطهر وفيها الخير ؟ام المصائب والفتن والرقص على الدماء البريئه دول الخليج.متى اصبحت السعوديه القاتله .ومحنه اليمنيين وقتلهم وحمايه المجرم صالح من وراء هذا كله اليس هي التي ارسلت رجالا والمدرعات الى اليمن؟ من المضحك ان يرجى من الجلاد الخير .وهي الان تعيث في ارض البحرين المجازر التي تعج منها ملائكه السماء .ونقول صبرا ياآل البحرين الشرفاء انتم عبتم الله وهم عبدوا الشيطان وانتم اطعتوا رسول الله واله وهم اطاعوا الجبت والطاغوت وسيردهم الله موردهم النار وبئس القرار.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك