المقالات

هل يفهم الأجانب ما لا يفهمه العراقيون ؟


بقلم .. رضا السيد

أثناء زيارة السيد ( رجب طيب اردوغان ) رئيس الوزراء التركي إلى العراق كان هناك أمران مهمان حدثا خلال تلك الزيارة التي تعتبر من أهم وأعلى تلك الزيارات الدبلوماسية التي يقوم بها مسؤول كبير على مستوى رئاسة الحكومة إلى بلد قد تكون الصورة التي تنقل عنه في وسائل الإعلام مشوشة وغير دقيقة وبالخصوص الجانب الأمني منه فالأمر الأول هو زيارة السيد رئيس الوزراء التركي إلى سماحة السيد على السيستاني ( دام ظله ) المرجع الأعلى للطائفة الشيعية بالعراق ، وما تمثله هذه الزيارة من مدلولات كثيرة ربما ستظهر نتائجها في الأوقات القادمة لما أثارته هذه الزيارة من أهمية ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الإقليمي والعالمي وخصوصا وان العالم العربي اليوم يمر باحتقانات كبيرة سببت تغييرا كبيرا في رموز القوة بالوطن العربي ، بالإضافة إلى إن التبرك بزيارة المراجع العظام يعتبر من التوفيقات الإلهية التي ربما لا يحضا بها الكثيرون داخل العراق فما بالك بمن هم خارج العراق . أما الأمر الأخر في زيارة السيد رئيس حزب العدالة والتنمية إلى العراق فهو لقاءه بسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وما حملت هذه الزيارة من آثار ايجابية وأبعاد سياسية ودلالات مهمة كون السيد عمار الحكيم ألان لا يتصدى لأي مسؤولية سياسية في العراق . ولكن ما يثير تساؤلنا كثيرا هو المغزى من هذه الزيارة .. ؟ فهي إن دلت على شيء فإنها تدل على إن السيد الحكيم كان ولازال قطب الرحى في العملية السياسية العراقية ، بالإضافة إلى ما يتمتع به السيد عمار الحكيم من علاقات قوية وتاريخية مع الجانب التركي . وهذان الحدثان لم يكونا اعتباطيان حسب وجهة نظري إذ إن السيد اردوغان يفهم جيدا ما هي قيمة هذه الشخصيات بالنسبة للعراقيين وغيرهم ، وبالتالي فهو يفهم ما لا يفهمه الكثير من العراقيين وبالخصوص ( السياسيون منهم ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك