المقالات

الوزراء الامنيين وتردي الاوضاع


عمر الجبوري

ها قد مضى اكثر من سنة على الانتخابات البرلمانية ومرور اكثر من ثلاثة اشهر على حل عقدة تشكيل الحكومة الجديدة الا انه لا يزال هناك وزارات عالقة لم يتم حل موضوعها الى يومنا هذا لعدم التوافق في الرؤى السياسية حول مرشحي هذه الوزارات لا من جانب الائتلاف الواحد و لا من جانب الكتل السياسية المتواجدة في هرم الدولة العراقية , ومع تقسيم الوزارات الامنية حصص بين الكتل السياسية الفائزة يظل الموقف دون حل بخصوص هذه الوزارات وعودة الوضع الامني في عموم العراق الى التردي دون وجود مواقف وحازمة من قبل الكتل وانهاء حالة الخلافات المستمرة وعلى حساب الدم العراقي ودون ادنى اهتمام جدي لذلك وبقاء صراع التوافق السياسي هو سيد الموقف في العراق و لا يزيد على ذلك سوى الادانة والتنديد لعودة عدم الاستقرار ,, فالعاصمة الحبيبة عادت لتعيش اجواء الاغتيالات بمسدسات الكاتمة للصوت والعبوات اللاصقة واستهداف الضباط الامنيين والكفاءات العراقية فها هو ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي يستهدف وفي وضح النهار وفي احد شوارع العاصمة وكذلك تم استهداف عميد كلية الطب و احدا كفاءات العراق الطبية وليس الحال في باقي مدن العراق بأفضل من حال العاصمة والا فأن جريمة استهداف مجلس محافظة صلاح الدين دليل اخر على حالة التردي في عموم العراق وهذه الجريمة دقت ناقوس الخطر لدى جميع السياسيين العراقيين ولتعلن لهم انه لا احد مستثنى من الارهاب لان الارهاب كان في السابق نوعي ويستهدف طائفة دون اخرى اما اليوم فأنه كمي ولا يهمه الضحايا من أي طائفة لان الشعب العراقي اصبح محل استهداف لعصابات القاعدة .لعل الاحداث الاخيرة التي شهدها العراق تكون محفزا ودافعا للكتل لإنهاء الوضع القائم وحل الخلافات الثانوية والفئوية حول هذه الوزارة او تلك والا فأن العراق ووضعه العام يتجه نحو هاوية لا يعلم مستقرها الا الله والسبب عدم مبالاة من هم في قمة الهرم الحكومي فيه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك