المقالات

الشعوب تتحرر من عقدة الحكام


عبد الكريم ابراهيم

المعروف عن الشعوب العربية ولع قادتها بالخطب الرنانة التي تقرب البعيد وتعبد القريب وتغسل عقول المساكين وهم يحلمون بالوصل الى الشمس ! لم يكتفي هؤلاء بهذه الدرجة العالية من الانانية ،بل سولت لهم انفسهم المريضة بأن تغييرهم سيجلب الخراب والويلات على البلاد والعباد ! من حرب اهلية وقتال في الشوارع وغيرها من النغمات المستهلكة التي نسمع بها اليوم في بلدان تعيش حالة الغليان الشعبي من اجل المطالبة بحقوقها المشروعة .كيف وصل الحكام العرب الى هذا الاكتشاف المذهل ؟ هل هي السنوات الطويلة التي جسلوا فيها على كرسي الحكم دون تغيير ؟؛لان النفس البشرية امارة بالسوء وهي التي اوهمت فرعون ان يردد عبارة " انا ربكم الاعلى " يشاركها في الامر جيش من وعاظ السلاطين الذي لايخلو مكان منهم .الشعوب العربية هي الاخرى من الادوات التي جعلت الحكام ان يصل بهم الامر الى حالة من الفوقية العالية ،من خلال الخضوع والاستكانة والتطبيل والتزمير وغيرها من الادوات التي تذكي مرض جنون العظمة لدى الحكام ، ولكن هذه الشعوب ادركت حقيقة خطأها وعمدت الى اصلاحه قبل ان تصدر تشريعات لبقاء هذا اوذاك الحاكم وسلالته مدى الحياة .الثوارات الشعبية العربية هي صحوة جماهيرية بعد طول سبات ،اعطت أكلها في بعض البلدان ،ومازالت الاخرى تسابق رهان الزمن للسيرعلى خطى التغيير ،قد تكون الطريق مطرزة بالتضحيات وشهداء الحرية ،ولكن يجب عدم القنوط ومواصلة المسيرة وعدم التخلي عنها ؛لان هذا الامر سيجلب الكارثة على الاجيال القادمة ، ويزيد من عنجهية حكامها في التمسك بالسلطة ،وينبري هؤلاء الحكام من جديد عبر خطبهم السمجة ان الله جنب البلاد والمنطقة من شبح المؤمرات الخارجية - الشماعة الجاهزة - وان من خرج ما هم الا خارجون عن القانون ومن مثري الشغب فضلاعن الصاق بهم تهمة الطائفية من اجل ايهام الاخرين بعدم مشروعة هذه الجماهير وايضا كسب ود بعض الجهات الخارجية .ان التغيير الذي ضرب المنطقة العربية حرر الشعوب من عقدة الحكام ،واصبحت لها مواقف خاص بها دون التقليد الاعمى ،لذا التأييد الآن يأتي من الشعوب نفسها وليس عبر المواقف الرسمية ؛لانهما اصبحا على نقيض متنافر ،وهذه اهم مثوبة جنتها الجماهير من واراء انتفاضتها الشعبية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك