المقالات

حماية الصحفيين ونقابة الصحفيين واراء الصحفيين


قلم : سامي جواد كاظم

قانون حماية الصحفيين الذي اثار حفيظة بعض الاخوة الصحفيين فكتبوا عنه متناولين بعض جوانب القانون بنظرة غير سليمة مع الملابسات والخلط بين بنوده وفقرة دستورية تنص على منع اجبار اي فرد الانتماء الى اي تنظيم .قانون حماية الصحفيين ليس هو حمايتهم من العمليات الارهابية كما يظن البعض فالحماية التي يوفرها القانون هو ضمان حقوق الصحفي في مجال عمله على سبيل المثال عندما تكون هنالك خلافات بين الصحفي ورب العمل فان القانون يحصن ويحفظ حقوق الصحفي من السلب اذا تعرضت لذلك ، هذه الالية التي تعتمدها نقابة الصحفيين في حماية الصحفيين لا يمكن لها ان تتم الا وفق قانون سليم تشرعه الجهات المعنية بهذا الخصوص.هنالك عدة فقرات تضمن للصحفي حقوقه منها مثلا الراتب التقاعدي او الامتيازات التي تمنحها الدولة للصحفيين وما الى ذلك من مستجدات تهم الصحفيين .اما مسالة ربط قانون حماية الصحفيين مع الفقرة 39 من الدستور التي تمنع اجبار اي فرد ان ينتمي لا ي تنظيم ويمنع اي تشريع او تصرف يتعارض مع هذا المضمون ، فهذا الربط غير سليم حيث لا اجبار لاي صحفي بضرورة الانتماء لنقابة الصحفيين اما لماذا ان تعتمد حماية الصحفي حصرا على المسجلين في نقابة الصحفيين فقط ؟ وهذا له اسبابه ،حتى تتم عملية ضمان حقوق الصحفي لابد من اعتماد مؤسسة تكون المرجع للصحفيين ومعتمدة لدى الدولة ومعترف بها من قبل الحكومة هذا ناهيك عن علاقاتها واتصالاتها بالجهات المعنية بالاعلام في الجامعة العربية واعتمادها كجهة رسمية تمثل الصحفيين في العراق ، اضافة الى فوز العراق بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة خلال الانتخابات التي جرت اخيرا في اسبانيا متمثلة بشخص السيد مؤيد اللامي ، هذه الامتيازات وغيرها جعلت نقابة الصحفيين هي المعنية بالصحفيين اضافة الى قدمها وتاريخها في هذا المجال ، وبالرغم من ذلك لو اقرت الحكومة العراقية ومن خلال برلمانها اعتماد هيئة اخرى تضم مجموعة من الصحفيين في اعتمادهم كصحفيين مشمولين بقانون حماية الصحفيين فان الفقرة التي تنص على ان يكون الصحفي منضويا تحت خيمة نقابة الصحفيين سيكون اضافة الى المؤسسة الاخرى التي تعتمدها الحكومة .فمسالة حصر الصحفي بالذي ينتمي الى نقابة الصحفيين هي لامور تنظيمية بحتة وحصرية وهي الافضل فلو تعددت الجهات كثر الفساد فان هنالك صحف ومجلات وفضائيات ومواقع على الانترنيت لا تتمتع بادنى شروط المهنية الاعلامية وهذا يحتاج الى متابعة وتنقيح وتحجيم .واتمنى على نقابة الصحفيين ان تفعل قانون يحاسب الصحفي الذي لا يدقق في معلوماته او يذكر كلمات قاسية في كتاباته مع تهيئة كادر متخصص في رقابة الاعمال الصحفية قدر الامكان ووضع ضوابط في كيفية اعتماد الوسائل الاعلامية الصحفية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك