المقالات

الاكراد الفيلية .. مأساة السنين


احمد عبد الرحمن

لايعد ولايحصى مسلسل جرائم نظام البعث الصدامي المقبور ضد حقوق الانسان العراقي، فمن الاعتقالات العشوائية، والتغييب في السجون والمعتقلات من دون محاكمات الى احواض التيزاب الى جلسات التعذيب بأبشع الوسائل والصور، الى التهجير القسري الجماعي بعد تجريد ملايين الاشخاص من كل شيء الا قطع الملابس التي يرتدونها، الى قصف مدن وقرى بكاملها بالاسلحة الكيمياوية، الى تجفيف الاهوار وتشريد اهلها، الى قصف المدنيين العزل والاماكن المقدسة بالطائرات والصواريخ والمدافع والدبابات.وفي هذه الايام تمر علينا الذكرى الحادية والثلاثين لجريمة تهجير شريحة من شرائح المجتمع العراقي، الا وهم الاكراد الفيلية.ان تجريد أي شخص من مالة وممتلكاته المادية والمعنوية والقائه تحت جنح الظلام بعيدا عن بلده وارضة التي ولد ونشأ وعمل وعاش فيها عقودا من الزمن يعد من ابشع الجرائم ضد الانسانية.لم يقترف الناس الذين هجرهم النظام الصدامي البائد قبل ثلاثة عقود وقبلها وبعدها أي جرم يبرر ذلك الانتهاك والتجاوز الفاضح لانسانيتهم وكرامتهم.ولكي يمعن في جرائمه ويزيد من ايذاء الناس الابرياء ويعمق معاناتهم فأنه عمد الى تفريق الكثير من العوائل، بتهجير بعض افرادها، والقاء البعض الاخر في السجون من دون محاكمات والى امد غير معلوم.وحينما يسرد ضحايا التهجير معاناتهم والاهوال المفجعة التي واجهوها يدرك المرء ويتيقن ان ذلك النظام البائد لم يكن يحمل ذرة من الانسانية، وهو يسدر في غيه وعنجهيته وجبروته وطغيانه ضد ابناء شعبه مستغلا الصمت العربي والدولي والاقليمي في ذلك الوقت بسبب طبيعة المصالح والحسابات التي غابت عنها الاعتبارات والمعايير الانسانية التي طالما تشدق بها المجتمع الدولي، لاسيما القوى النافذة والمؤثرة فيه.ان جريمة تهجير الاكراد الفيلية تعد غيضا من فيض في سجل نظام البعث الصدامي الحافل بكل مايندى له الجبين من جرائم بشعة ومروعة لايمكن للعقل ان يستوعبها ويتصورها في بعض الاحيان، لندرتها وغرابتها ودمويتها.وهذه الجريمة وغيرها من الجرائم لابد من توثيقها بكل تفاصيلها وجزئياتها، ولابد من استذكارها ليس في كل عام، بل في كل يوم، حتى تعرف الاجيال القادمة من هو نظام صدام وماذا فعل بالعراق والعراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس
2011-04-05
شكرا لهذه الكلمات الرقيقة التي تعبر صدق العاطفة . نعم لقد تعرضنا لاشد عمليات الابادة الجماعية و ما زالت ذاكرتي مملؤة باحداث قاسية مرت علينا مرة لكوننا كردا واخرى لاننا موالين لال محمد صلوات ربي عليهم بالامس كنت ارى امي تبكي اخاها الشهيد المغيب واليوم لا ارى نصرا لنا كفئة من فئات الشعب العراقي ومازال البعض من سياسيين صداميين يطعنون في عراقيتنا. اقول سنظل نجاهد من اجل عراق امير المؤمنين ودعوتي لاخوتي الفيليين الى التوحد في قائمة لخوض الانتخابات ثأرا لشهدائنا ونصرة لمظلومينا . والله الموفق
علاء صالح < alasaleh655@gmail.com >
2011-04-04
حتى بعد هروبي من العراق من أيام حكم البعث البغيض، ومع مرور كل تلك السنين، لا أنسى ذكر أصدقاء لي من الاخوة الفيلية، إخوة حقيقيون عند الشدائد بالاخص، جمعتنا بهم ذكريات لا تزول، شبابهم لا تجد في قلوبهم غلاً لأحد، آبائهم عصاميون، أمهاتهم أحن على الضيف والغريب من أولادهن.. كنا نلعب الكرة سوية، ويالها من أيام جميلة، ندرس سوية، كم من الوقت قضيناه معهم وفي بيوتهم المفتوحة دوما يفوح منها كرم لا ينضب، تعلمنا منهم حتى لسانهم الطيب، وياما خاطبني أمهاتهم بكلمة «ولدي» وكنت أفرح بها كثيراً، وكلما أدخل بيت أحدهم تسألني ربته عن والدتي ووالدي وجميع إخوتي وأخواتي وكيف حالهم دون كلل أو ملل..ببساطة أيامنا تلك كانت تمثل نسيجاً إجتماعيا لم يكن يضاهيه شيء!! إلاّ أن حلت كراهية البعث لكل ما هو طيب، ولتمزق ذاك النسيج الرقيق الجميل.. ومرت أيام عصيبة علينا وعلى إخوتنا الفيلية.. وحدث أن غدوت أنا مطارداً من النظام، آواني أحد أصدقائي الفيلية لأشهر عديدة في بيتهم وسط عائلتهم، تحملوا الكثير من أجلي، العائلة كلها إلتفّت حولي، كان يحرصون على طمأنتي وتحملوا الكثير من أجلي، العائلة كلها إلتفت حولي، كنت إبنا لهم بالمعنى الحقيقي، خوفهم على كان أعلى مقياس لطيبة جبلوا عليها وتوارثوها، بل عملوا المستحيل لتهريبي عن طريقة معارفهم الى كردستان ثم الى خارج العراق، وعملوا المستحيل للاطمئنان على سلامتي.. وفاء لن تجد له نظير!! .. وللأسف الشديد جاء دورهم، ودور أولادهم، ليجدوا أنفسهم بلا ناصر وقتها ويستفرد بهم نظام أهوج، ولينتقم من طيبين طيبين ومسالمين ليرتكب بحقهم أقسى الجرائم، غاب الكثير من أولادهم - أصدقائي في سجون البعث من يومها!! أما من نجى من أهاليهم وهّجر لم يستطع البعث وإجرامه أن ينتزع الطيبة من قلبهم.. كنت وبعد سنين أتصل بتلك العائلة التي آوتني بعد تهجيرهم الى إيران، سؤالهم الملّح كان عن حال أهلي وأصدقائهم في المحلة، يبكون لسماعهم صوتي، أحاول أن أستفسر عن أولادهم، يقطع الصمت خط التلفون لتسمع صوت نحيب خافت يصدر منهم، وبعد تكابر ومغالبة للنفس يأتيني جوابهم دوما: الله كريم، الله هو الحافظ!! .. المهم يا ولدي انت سالم ومعافي وبأمان. والآن نعم يا طيبي القلب أنا سالم وفي أمان ولكن أين أبنائكم أنتم؟؟ الله الله في عونكم.. وهل ينساكم القلب؟ والله لئن فعلها سانتزعه من صدري
مظلوم
2011-04-04
لنستذكر دوما وأبدا ولانغفل جرائم أولاد سقط المتاع وأشباه الرجال من عبثيين عوجاويون وسلفلوطيةوهابية أرهابية.تمر هذه الأيام علينا الذكرى 36 لأستشهاد المرجع الديني المظلوم محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى, والعملية الوحشية لتهجير العراقيين من الكورد الفيليةالذين تم أبعادهم قسرا وظلما لأنهم من الموالين للرسول الأكرم محمد ص وأهل بيته الأطهار,وتم مصادرة مواطنتهم وصودرت جميع أموالهم المنقوله وغير المنقولة وخطف شبانهم دون الأربعين عاما وغيبوا في أحواض الأسيد وجعل منهم نماذج أختبار لأسلحته الجرث
om fatima member of amnesty international
2011-04-04
والله انا مع اخواننا الاكراد الفيليه قولا وفعلا ان يكون كردي وموالي لاهل البيت هذا شئ عظيم والعاقبه لشهداؤكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك