المقالات

اغلبية سياسية .. ثم ماذا ؟------


محمد حسن الوائلي

عودة الحديث مجددا عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية يمثل اشارة واضحة الى امكانية عودة الازمة السياسية في العراق الى ماكانت عليه قبل عام او اكثر حينما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية العامة اكثر من مرة بأن حكومة المحاصصة والشراكة اثبتت فشلها وانه البديل هو حكومة اغلبية سياسية، وكان المالكي في ذلك الوقت يتصور -مع يقين شبه كامل-بأن قائمته ،ائتلاف دولة القانون ستكتسح مقاعد مجلس النواب مما سيؤهلها لتشكيل الحكومة دون الحاجة الى تشكيلات تحالفات وائتلافات مع القوى الاخرى.وقد اثبتت الاحداث فيما بعد ان تشكيل حكومة اغلبية سياسية امر غير ممكن بالمرة لعدة اسباب منها انه ليس هناك كتلة سياسية يمكنها ان تحصل على عدد كبير من المقاعد البرلمانية بحيث تستطيع تشكيل الحكومة منفردة، وثانيا ان الاوضاع في العراق لاتحتمل تشكيل حكومة اغلبية سياسية، بل ان لابد من العمل مبدأ المشاركة الواسعة، في هذه المرحلة على الاقل حتى تستتب الامور وتستقر في البلاد.والان حينما يعود حديث العام الماضي الى الطرح والتداول، فأن ذلك يعني عودة الازمة السياسية او بروز مؤشرات على امكانية عودتها، هذا اذا كانت قد انتهت واختفت فعلا.بقاء الوزارات الامنية شاغرة الى الان، وعدم الالتزام بأتفاقيات اربيل التي انهت ازمة تشكيل الحكومة، واندلاع التظاهرات في اغلب المحافظات وتصاعد الاتهامات بين اطراف مشاركة في الحكومة، وعدم المصادقة على المرشحين لمنصب نواب رئيس الجمهورية. كلها امور مقلقة وخطيرة.وقيام بعض الشخصيات السياسية بأطلاق تصريحات تقول بأن رئيس الوزراء يمكن ان يطالب البرلمان بسحب الثقة عن الحكومة الحالية لتشكيل حكومة اغلبية سياسية لم تظهر مصادفة وبصورة تلقائية، بل انها مدروسة ومخطط لها. وهي استباق لانتهاء فترة المائة يوم التي حددها المالكي كمهلة للوزراء ليصار بعدها الى اجراء تقييمات لهم واقصاء وابعاد الوزير الفاش.بصراحة ان الذهاب الى حكومة اغلبية سياسية يعني ذهاب وانحدار الى الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك