المقالات

أين مصير مطالب المتظاهرين ..؟


سعد البصري

خلال التظاهرات الشعبية الكبيرة التي خرجت في اغلب المحافظات العراقية كانت هناك مجموعة من المطاليب للمتظاهرين والتي عبروا من خلالها عن معاناتهم الكبيرة سواءا على المستوى الخدمي والنقص الكبير في نوعية الخدمات المقدمة أو على المستوى الاقتصادي والعجز الواضح في توفير مفردات البطاقة التموينية وزيادة نسبة البطالة في المجتمع العراقي بشكل ملحوظ وغيرها من المطالبات ، كمكافحة الفساد المالي والإداري وتقليل حدة الروتين الموجود في الدوائر والمؤسسات الحكومية وابتعاد المسؤول عن الواقع الذي من المفروض أن يعيشه مع المواطن ، ويكون في تماس مباشر معه . وغير ذلك من المطاليب التي نادى بها المتظاهرون وصاغوها على شكل وثائق رسمية سلمت لبعض المسؤولين في الدولة سواءا باليد أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة . السؤال هنا .. ما هو مصير تلك المطالبات وأين صفا بها الزمان ..؟ هل سيتم الأخذ بها واعتبارها من أولويات الحكومة على اعتبار إن الشعب هو الطرف الأهم في هذه المطاليب ..؟ أم إن هذه المطاليب سوف توضع في خانة ( الحفظ ) ويكون حالها بذلك حال عشرات الآلاف من المعاملات والفايلات والطلبات التي لم تأخذ طريقها إلى أن تكون تحت نظر ويد المسؤول وأهملت واكل عليها الدهر وشرب ، وبذلك يتم تسويفها ونسيانها أو بصورة أدق تناسيها . إن اغلب ما أرادته الجماهير خلال تظاهراتها كان من الأمور المشروعة والتي لها تماس مع حياة المواطن العراقي ، وهذه المطاليب إذا ما أهملت فان ذلك سيزيد من نقمة المواطن ويولد أزمة من عدم الثقة مع الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب
2011-03-31
لو كانت لدينا معارضة و لو قليلة و لكن محترمة و مؤثرة لما ضاع لنا حق املنا كبير جدا بالمجلس و بدر خصوصا بعد اعلان الدكتور عبد المهدي انسحابه من منصبه الحكومي لا اعرف ماذا تنتظرون لا يوجد افضل من الضرف الحالي للعودة الى الجماهير و لتقويم العملية السياسية من موقع المعارضة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك