المقالات

حكومة عاجزة وبرلمان ضعيف


علي الدراجي

لقد ورثنا عن النظام السابق جملة من المشاكل والازمات وعُززت هذه المشاكل في ظل النظام الجديد الذي يعيشه العراق اليوم , واحد هذه الازمات هي مشكلة السكن التي اصبحت لها تاثير سلبي على حياة العراقي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وكنا نامل في ظل الحكومة المنتخبة ان تحل هذه الازمات ويفرج عن مستحقات الشعب المحجور عليها ولكن شهدنا ما هو اسوء من ذلك المسؤول يبحث عن استحقاقته وامتيازاته تاركا من يمثلهم ويؤمن لهم متطلباته من دون تحقيق ذلك , ظهرت مشكلة عند شرائح معينة في المجتمع وهم اصحاب الحاجة الملحة والفقراء ممن لا يملكون ماوى لسكناهم الى استغلال بعض المباني الحكومية واستغلال بعض الساحات العامة التي تعود ملكيتها للدولة والشاغرة من أي جهة لبناء دور تحميهم وعوائلهم خارج الضوابط المعمول بها وكل هذا الامر تم بغياب الدولة والقانون وكثير منهم تملكه شعور بانه استرجع حقا له لم يمنح وما هو الا استحقاقهم من ارض العراق الذي عاشوا على ارضه ولطالما تمتع المسؤول العراقي بهذا الحق في السابق واليوم تتكرر الحالة بينما الفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل الذين تحملوا كل الاعباء الواقعة على عاتقهم من خدمة الوطن العزيز الذي لا يمتلكون فيه شبرا وخدمة المجتمع الذي لم يستطيع ان يوفر لهم ماوى لهم ولعوائلهم ليعيشوا حياة كريمة وانما اثقل عليه بمتطلبات الحياة الاخرى . الحكومة من واجباتها تحمل مسؤولياتها اتجاه المواطن وتوفير حياة كريمة وكما عليه واجبات يؤديها فلزاما ان يكون هناك توازن ما بين الاثنين وحل مشكلة السكن ليس بالامر العسير على الحكومة او البرلمان الذي يجب ان ياخذ دوره الحقيقي بمنح كل عراقي ممن ليس لديهم ارض سكنية قطعة صغيرة جدا من ارض العراق الكبير ليبني عليها موطنه الخاص به وتسهل عملية البناء ودعمها من خلال القروض لهذا الجانب وكل هذا الامر يعرفه الاقتصاديين والمتخصصين بانه يحرك الاقتصاد ويحل لنا الكثير من المشاكل المتعلقة والعالقين بحبائلها وايجاد حلول ترقيعية لها فعملية البناء الواسع ستزيد من عمليات التبادل التجاري وتساهم في القضاء على البطالة وتشغل كثير من القطاعات الاقتصادية كما ويمكن الدولة من الالتفات الى الازمات الاخرى وحاولة معالجتها .ان منح الارض يمكن استغلاله في جذب الاستثمارات وتحفيزها وهذا ايضا جانب يمكن ان يطور وينمي الاقتصاد في البناء والتنمية الاقتصادية ان الدولة لاتستطيع بمفردها القيام والنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي ما لم تتبنى وتعمد للجوء الى العوامل المساعدة وتستثمرها لصالح الاقتصاد .ولكن لاندري هل الحكومة عازمة على خدمة مواطنيها ام لا ما الذي يمنعها ولماذا التاخير والمراوغة او انها سترمي الكرة في ملعب البرلمان الذي يبدوا عليه الضعف رغم الحماسة المفتعلة قدمت مبادرات ولدينا عقول وامكانيات ومقدرات لم يتبقى الا اتخاذ القرارات والمصادقة عليها .. يا رحمة الله الواسعة فرج عن حكومتنا لتخطوا خطوة الى الامام وعن برلماننا بصحوة النيام واخيرا وليس اخرا ... الشعب ينتظر فهل من مجيب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تعليق مفيد ان سمحتم وياحبذا النشر كمنبر حر
2011-03-30
يا وزارة الأسكان العزيزه عليكم بالبناء الجاهز بالتعاقد مع شركات عالمية متخصصه ومتمكنه حتى لتوفير المواد الاوليه من أي مصدر خارج داخل ثم للاسراع بتحديد الاراضي التي تقام عليها الشقق الجاهزة بدقة لتكون قريبة من الخدمات كما تفكروا بتوفير ما صعب من الخدمات كالكهرباء ربما من الشمس والهواء وغيرهما ان في الرستمية 400 شقه بنيت بالبناء الجاهز قبل حوالي 25 سنه يمكن زيارتها للأطلاع على حسناتها وسلبياتها وما يمكن من تعديلات عليها وللمواطنين لعب دورهم في توفير بعض نفقاتها بطرق مخططة مدروسه فهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك