المقالات

لعبة القط والفأر وانضمام المجاميع المسلحة للعملية السياسية....


محمدعلي الدليمي

أعلنت جماعات من الفصائل المسلحة عن رغبتها بالإلقاء السلاح والانضمام للعملية السياسية،وطبعا تحت شروط مسبقة لهذه الخطوة المثيرة للجدل،لان التوقيت الذي جاءت به هذه العملية الغامضة هي مدعاة للتخوف من نواياهم مع أسباب أخرى لأتقل خطورة عن التوقيت،من قبيل الأوضاع المتأزمة في دول الجوار وخاصة في دول الخليج التي كانت وما زالت من أهم مصادر تمويل هذه المجاميع المسلحة في العراق ..

والمجاميع المسلحة التي كانت واستطيع أن أقول ومازالت هي المسئولة عن اغلب العمليات الارهابيه ضد الأبرياء في العراق تواجه اليوم عده تحديات وتناقضات رأيت من الملائم أن اعرض بعضها على القراء الكرام..

1-ضعف التمويل وبالأخص المال الخليجي والذي كان يمول هذه المجاميع بشكل علني وعبر طرق متعددة منها طرق التبادل التجاري،أصبح اليوم لديهم مشكله داخليه تجبرهم على ترك جميع النشاطات السلبية وتدخلهم بالدول الأخرى،وهنا احمل جهاز المخابرات العراقي مسئوليه ضعفه وعدم أدائه لدوره الذي أسس من اجله..

2- قرب موعد الانسحاب الأمريكي من العراق وضمن ما جاءت به الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد،وهو الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية(المحتلة) من العراق في نهاية هذا العام،وهنا أشير الى موضوع معروف لدى الكثيرين وخاصة الذين عايشوا نشاطات المجاميع المسلحة في العراق أن جميع الفصائل التي كانت تقتل العراقيين هي مموله ومدعومة من القوات المحتلة وهم من يمدهم بالحماية كذلك،ولدينا الأدلة ألموثقه على ذلك والمجاميع الأجراميه لأتنكر ذلك الأمر فاندماجهم جاء عبر مقتضيات تغير الخطط والمناورة في العمل(مقتضيات المصلحة ألخاصة)...

3- الصراعات الداخلية والاختلافات القوية ما بين نفس المجاميع وبعض المجاميع الأخرى اضعف من مركزيتها السابقة،فبعد مقتل الإرهابي الوهابي (أبو عمر البغدادي)لم يعلن التنظيم عن من يناوب عنه وهذا دليل وجود خلافات باختيار زعيم لهذه التنظيمات الارهابيه..

في ظل هذه الظروف التي ذكرت وضعف الحكومة وحظوظ نجاحها،وتهديدات بعض الكيانات من الانسحاب من ألعمليه السياسية،كان أجدر بالفصائل ألمسلحه(العصابات الارهابيه)من تكثيف وجودها وهذا ما يؤكده الوضع العام،لا انسحابها من خلال الاندماج،لأنني متأكد أن هذه الفصائل لا يهمها استقرار العراق بقد رغبتها بالسيطرة على حكم العراق..

ومن جانب أخر ما الذي تغير بوضع العراق اليوم،فالمحتل مازال بأرض العراق والحكومة حكومة محاصصة والشراكة يشكك بها حتى الشركاء،لأبل نفس ألكتله المستفيدة من الشراكة تتهم بعضها البعض من التهميش والاستحواذ على استحقاقه..وأما الصفقات المشروطة للاندماج المزعوم فعلمه عند الله الأسئلة كثيرة ولأجابه عنها غير مؤكده ومن المستفيد من ألعبه القط و الفأر هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة أنشاء الله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-03-30
البعثيون المتواجدون في دول العربان الحاضنة لهم والتي تتعرض لسقوط الأنظمة فيها , تفكر أين ستلجأ حينما يسقط اليمني والسوري ..من سيحتضنهم بعدها ..؟ أرأيتم حكمة الله في زرع الرعب في قلوب الظلمة ؟؟ لا نريد إصدار أحكام بالعفو فدماء الأبرياء منذ عام 1968 ولحد اليوم ما زالت تطالب بالثأر من الظلمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك