المقالات

التربية والتعليم في العراق وحقوق الانسان


صلاح حسن ضعيف التميمي /نائب نقيب المعلمين العراقيين

لاشك أن حقوق الانسان تتمثل في كل مايحتاجه الانسان في حياته وفق الانظمة والقوانين المنصفة وكل مايخدم الانسان في حياته ولكلا الجنسين .واعتقد أن من أولويات هذه الحقوق هي حق التعلم وطلب العلم ،واذا أخذنا نظرة سريعة على واقع التربية والتعليم في العراق نلاحظ مقدار التخلف الحاصل في هذا المجال وبما يتعارض مع الدستور العراقي ومبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان ولعدة أسباب منها،قلة عدد المدارس وافتقارها الى وسائل التعلم الحديثة ،وتخلف المناهج وافتقارها الى ثقافة حقوق الانسان، وقلة أوانعدام المختبرات العلمية ،والمكتبات الحديثة، وانخفاض دخل المعلم وعدم تلبية حاجاته الضرورية في الملبس والمأكل والمسكن والمواصلات والاتصالات والتدريب والاطلاع على تجارب وحضارات الشعوب المتقدمة الأخرى، وما الى غير ذلك،،

والتسرب من مقاعد الدراسة وخاصة عند الاناث حتى اصبحت الامية خطرا يهدد المجتمع العراقي ،ان لم تتخذ الاجراءات الكفيلة واللازمة، فستكون الكارثة التي يصعب معالجتها، لانها تتفاقم يوما بعد يوم ،ولابد من أولويات هذه المعالجة تفعيل قانون التعليم الالزامي ،ومجانية التعليم ،والاكثار من فتح المدارس المسائية ،ومراكز محو الامية في جميع المناطق، ووضع ضوابط معينة في هذا المجال.واذاما أخذنا تجارب الشعوب وعلى سبيل المثال اليابان وهي الدولة الاكثر تطورا فانها بدأت بالتعليم أولا..فالى متى نبقى ومشكلات التعليم تتفاقم ،وليس هنالك مايلوح في الافق من وقفة جادة تجاه هذا القطاع الحيوي والمهم ،والذي عليه تتوقف نهضة البلد وتطوره؟ مطلوب منا جميعا أفرادا وحكومة ومؤسسات وجميع منظمات المجتمع المدني ومنظمات الاغاثة الدولية ونقابات المعلمين العربية والعالمية ،اتخاذ اجراءات سريعة وملموسة، والوقوف صفا واحدا من اجل البناء والتغيير والنهوض في ظل عراق ديمقراطي حر مزدهر تسوده العدالة الاجتماعية وصولا الى مصاف الامم المتقدمة..نسأله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير للعباد والبلاد....

 صلاح حسن ضعيف التميمي /نائب نقيب المعلمين العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد علي الدليمي
2011-03-29
كل الذي تقوله استاذ صلاح صحيح وهنالك المزيد من النواقص في هذا المجال.ونتمنى ان يلقى صوتكم سمعا لدى الجهات التي ذكرتها في مقالتك وخاصة الحكومة العراقية .مع التحيات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك