المقالات

المالكي بين المطرقة والسندان


عمر الجبوري

اصبح موقف رئيس الوزراء السيد المالكي صعب جدا وخاصة بعد عودة موجة الاصوات المطالبة بالخروج لتظاهرات جديدة ضد الحكومة والوضع العام في العراق والسبب شعور المواطنين بمحاولات المالكــــي التملــــص مــــن وعـــــوده وتسويفهــــا مــــن خــــلال تقديم التبريرات والاعذار بعدم التمكن من انجاز الوعود في المدد الزمنية التي حددها هو على نفسه ولعدة مبررات .فبين الضغط الجماهيري المتزايد ومواقفه السياسية المتقلبة والغير واضحة وثابتة مع الكتل الاخرى المتواجدة في الحكومة التي اسماها (حكومة الشراكة ) وهي الشكلية الاسم ومختلفة المضمون وهذا أكده رؤساء وقادة الكتل السياسية الاخرى حيث عبروا عنها انها ليست شراكة انما تواجد شكلي ليس الا حيث لازال الاستفراد بالرأي والقرار واتخاذها بشكل فردي ودون التشاور مع الشركاء السياسيين ولا زال قرار الشخص الواحد هو سيد الموقف السياسي في العراق ,واخر القرارات الفردية هو اقدام رئيس الوزراء على التصالح مع بعض القوى والجماعات المسلحة اللاتي كانت ترفع السلاح بوجه الحكومة والبعض منها استباح الدم العراقي البريء وجاء هذا التصالح دون الرجوع الى الشركاء لا داخل البيت العراقي السياسي الكبير و لا حتى داخل التحالف الواحد وبالتالي ادى ذلك الى تعال الاصوات داخل التحالف الواحد والرافضة لهذه المصالحـــة وكانت اولى الاصوات صوت التيار الصدري والتحفظات التي استقر عليها موقف كتلة تيار شهيد المحراب في هذا الموضوع , ويبقـــى الســـؤال مــــا هــــو الثمــن والتنازلات التي قدمت من قبل رئيس الوزراء و مـــن قبـــل الحكومــــة مقابــــل ان ترمــــي هــــذه الجماعات الســــلاح وتعــــود الــــى الساحــــة السياسيــــة .هذه العملية اثارت حفيظة الكثير من الكتل السياسية وحتى انها اثارت الكثير من التساؤلات عن ثمن هذه المصالحة وبين هذا الموقف وذاك فأن المالكي اضاف موقف جديد فوق المواقف الكثيرة التي جعلت منه في موقف صعب واوقعته بين مطرقة الجماهير وسندان القوى والكتل السياسية في العراق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك