المقالات

هاي ما ينلبس عليها ثوب


عبدالحق اللامي

فضائح الفساد الديمقراطي لا يمكن سترها حتى لو لبس المفضوح عليها الف ثوب ودثرها بانواع البطانيات (الثخينة) وحتى الحواجز الكونكريتية وابراج واسوار المناطق المحصنة لا يمكن ان تغطيها ولا تمنع (ريحتها) العفنة من ان تنتشر في اجوائنا وتلوث اصالة قيمنا الدينية والعشائرية.فكل يوم لاباطرة الديمقراطية وهاقنة المحاصصة فضيحة لا بل فضائح جعلتنا نكفر بكل ما يمثله اقطاب السلطة من قيم وافكار ونضرب بكل الشخصيات والاحزاب والكتل وشعاراتها وتاريخها على جدران عدم الثقة بكل كينوناتهم الشخصية والحزبية والتكتلية.لقد جعلوا منا نشكك حتى بأدياننا ومذاهبنا واصولنا العرقية وسنن وتقاليد مجتمعنا الاصيل.ونشكك بسلامة عقولنا واستقراءاتنا التي اكتسبناها عبر تجارب السنين وايام المحن التي كان بعض هؤلاء يمثلون لنا القدوة بالوطنية والثبات والنزاهة والانسانية واذا بهم حين الصقتهم محاصصة الطوائف والكتل على كراسي المسؤوليات ينقلبون الى شخصيات فاسدة نفعية متجبرة ينهبون المال العام ويتعاملون بالرشوة والمحسوبية والمنسوبية وفوائد العقود تحميهم احزابهم وكتلهم فجعلوا مال الله دولاً وعباده مساكين يعانون من ازماتهم وتنزل على رؤوسهم مصائب خلافاتهم وصراعاتهم وامتيازاتهم.فبعد الفضائح المجلجلة في اكثر الوزارات والمؤسسات والدوائر والبرلمان ومجالس المحافظات والبلديات ليس اولها فضيحة اجهزة (الموت) المتفجرات التي لازالت تعمل في ايدي عناصر السيطرات وكأن المسؤولين يقولون للمواطنين رغم انفكم سنظل نجعلكم تقفون طوابير بسياراتكم ونجعل الشوارع مختنقة بالزحامات حتى تكفرون بالديمقراطية التي صفقتم لها واستبشرتم بها. وليس آخرها حتما الفضيحة التي اسماها وزير الكهرباء (الجديد) أكبر نكتة بتاريخ العراق واسميتها أنا بأنها أكبر نكتة في التاريخ كله.رؤوس توليد الطاقة الكهربائية تحولت بقدرة الايادي القذرة والنفوس الجشعة والبطون التي امتلأت بالسحت الى (لعب اطفال) انا متأكد ان من سمع قرأ عنها بكى او اندهش او اصابته صدمة جعلته لا يقدر على التعبير عن مشاعره.ملاعيب اطفال أيها المجرمون ونحن نشوى في جهنم صيفنا اللاهب وانقطعت ارزاق الملايين الذين يمتهنون مهنا تكون الكهرباء اساس عملهم وتوقفت مصانعنا ومعاملنا وتعطلت مشاريعنا بفعل فسادكم وجشعكم.انكم أيها الفاسدون اعتى من اعتى المجرمين والارهابيين لانكم قتلتم شعباً بأكمله ودمرتم مستقبله فقد زرعتم بذرات الفساد والجريمة والرشوة في مؤسساته ودوائره واحزابه وكتله فعليكم لعنة الله وملائكته ورسله ولعنات هذا الشعب بشيوخه وشبابه، نساءه ورجاله وأطفاله وارامله وايتامه.وأعلموا ان كل فاسد مجرم سيفضحه الله في الدنيا وعذاب الآخرة اشد وأنكى وان (حوبة) المظلومين تنتقم وتفضح ودعواتهم لا ترد وستلقون جزاءكم ان شاء الله بفضح زيفكم ولا تنفعكم كل ملابس الابهة والسلطان ولا اسوار واسلحة الحمايات وجوقات الاقزام وان غدا لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عندان أو بسامير
2011-03-29
وهاقنة المحاصصة ....... الأصل هو ((( دهاقنة المحاصصة ))) ( أو جهابذة ) مع التحية
عبد الناصر
2011-03-29
جعلك الله مع الحق و أهل الحق يا عبد الحق ترجمت ما يختلج في قلوبنا بكلمات اسأل الله أن يكتبها لك في ميزان حسناتك ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك