المقالات

السيد ( عادل عبد المهدي ) لا تتراجع مهما كانت الضغوط


بقلم الكوفي

السيد ( عادل عبد المهدي ) لا تتراجع مهما كانت الضغوط

رغم اننا نتجرع الالم يوما بعد يوم بسبب الفشل الحقيقي للحكومة العراقية والعملية السياسية فأننا نشاطر السيد ( عادل عبد المهدي ) في اتخاذه هذا الموقف المشرف والصحيح والذي جاء متأخرا بعض الشيء ،

كنا نتمنا ان يكون الموقف قبل ان تتشكل الحكومة العراقية كما اننا كنا نتمنى ولا زلنا ان ينسحب المجلس الاعلى من الحكومة العراقية حتى لا يتحمل وزر الفساد الذي ضرب جميع مفاصل الدولة العراقية ،

الانسحاب ليس معناه اجهاض العملية السياسية كما يتصور البعض او يريد ان يصورها البعض من اجل غايات واهداف مغرضة ، الانسحاب من الحكومة العراقية او التنازل عن الاستحقاقات هو من اجل اصلاح العملية السياسية التي باتت اليوم اقرب الى الانهيار ،

تنازل السيد عبد المهدي عن هذا المنصب المتقدم والحساس انما هو ايثار ورسالة واضحة لجميع السياسيين يريد من ورائها ان يقول لهم علينا ان نوقف المهازل وننتبه للشعب المظلوم الذي يعاني منذ عقود ولازال يعاني ويعاني ،

من المخجل ان تكون المناصب هي الشغل الشاغل للكتل السياسية ومن المخجل ان يفرط بالشعب وبحقوقه بهذا الشكل السافر والمرفوض ، لقد فاحت رائحة المحاصصة المقيتة وها نحن عاجزين من اتمام تشكيل الحكومة بسبب الصراع القائم بين الكتل السياسية التي لا يعنيها الشعب بقدر ما يعنيها المنافع الحزبية والفئوية ،

ان اتخاذ السيد عبد المهدي هذا الموقف الشجاع يعطينا انطباعا لا يقبل الشك ان هناك الكثير من الساسة قادرين على تصحيح مسار العملية السياسية من خلال مواقفهم الشجاعة التي يمكن لها ان تكون رافدا حقيقيا وما هذه المواقف الا ايمانا منهم بالمبادىء التي يؤمنون بها من اجل خدمة الوطن والمواطن ،

نشد على عضد السيد عبد المهدي كما اننا نطالب المجلس الاعلى ان يكون السباق لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجريئة ، الانسحاب من الحكومة العراقية ومن المناصب ليس معناه اضعاف العملية السياسية او اضعاف للحكومة وانما فسح المجال من اجل اعطاء الحكومة اكثر مساحة وفي حال اخفاقها في ادارتها ستتحمل هي المسؤولية الكاملة ولا تستطيع ان ترمي بفشلها على الاخرين ،

لازال الصراع قائم بين الكتلة العراقية ودولة القانون بخصوص الوزارات الامنية وان دل هذا على شيء انما يدل على استخفاف الكتلتين بالشعب العراقي الذي يدفع ضريبة هذا الصراع المرفوض والذي مبنيا على مبدأ الظفر بالكعكعة لا غير ،

هل سيكون الموقف الشجاع الذي اتخذه السيد عبد المهدي دافعا ومحفزا للساسة العراقيين في اتخاذ مواقف شجاعة تدعم العملية السياسية وتصحح المسار الديمقراطي ، فهل يا ترى ستتنازل الكتل السياسية عن الوزارات التي استحدثت من اجل ارضاء الساسة على حساب الشعب العراقي ،

لا يسعنا الا ان نتقدم بالشكر الجزيل للسيد عبد المهدي ولكل الساسة المخلصين كما اننا ننبه الساسة المغرضين والانتفاعيين ان رياح التغيير هبت وان الشعوب ستنتفض على كل من تسول له نفسه سرقة المال العام وجر البلاد الى نظام الدكتاتورية والتسلط والانفراد بالقرار السياسي من اجل ترسيخ مفهوم بقاء الحزب الواحد في السلطة ،

كما انني اوجه كلامي الى كل من القائمة العراقية وكتلة القانون واقول لهما عليكما ان تنهيا المهزلة القائمة بينكما وفض النزاع والصراع وترك المنافع الشخصية والحزبية وتشكيل الوزارات الامنية فلقد سئم الشعب العراقي ونفذ صبره وسيشهر البطاقة الحمراء بوجهيكما كما شهر الشعب اليمني تلك البطاقة الحمراء بوجه الطاغية علي عبد الله صالح .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك