المقالات

هل كانوا يدافعون عنا؟


عبد الحق اللامي

(حماس العراق، كتائب ثورة العشرين، وانصار السنة) اسماء بعض (الفصائل) المسلحة كما تسميها وزارة المصالحة الوطنية الموقرة التي اعلنت التصالح معها ولا نعرف اسماء (الحبايب) الاخرين ونعتقد اننا سوف لن يعرفهم في الوقت الحاضر خوفا من ردود الفعل نتيجة الفرح العارم الذي يصيب العراقيين وينزل على رؤوسهم وقلوبهم كالصاعقة اذا عرفوا اسماء هؤلاء الاحبة والاخوة الذين تنازلوا لطيبة قلوبهم ولوطنيتهم وحبهم لوطنهم وشعبهم رضوا ان يقبلوا بالتصالح والسماح والعفو عن هذا الشعب الذي قتلهم وخطفهم وهجرهم ودمر بيوتهم وهدم مقدساتهم ونسف قبورهم وانتهك اعراضهم ونهب اموالهم وهم ساكتين مسالمين لا يهشون ولا ينشون يجترون الآمهم ومصائبهم ويدفنون قتلاهم المذبوحين بدون رؤوس ان وجدوهم ويتفرجون على اشلاء ابنائهم وهي تتطاير في الهواء نتيجة العبوات الناسفة واللاصقة والسيارات المفخخة التي يضعها العراقيون في اسواقهم ومدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم ونسوا هؤلاء (المسالمين) جثث موتاهم وهي تبقر بطونها وتحشى بالمتفجرات واطفالهم وهم يذبحون في حضن امهاتهم.هؤلاء نسوا وتصالحوا معنا حبا للوطن ولابناءه السفاحين المرتبطين بمستنقعات التكفير والارهاب ودوائر المخابرات القذرة وسوف يسلمون اسلحتهم ومن اين لهؤلاء (المساكين) من اسلحة فما هي الا سيوف وسكاكين للذبح وعبوات ومتفجرات وكواتم صوت وصواريخ وتي ان تي ومواد كيمياوية وسموم واحزمة ناسفة ولاصقات سوف يبيعونها بأرخص الاثمان كل ذلك كما قلنا حبا بهذا الوطن وهذا الشعب العاق.هؤلاء ايها الرافضون للمصالحة وتريدون ان تخربوا الجهود المضنية والوساطات التي قامت بها وزارة المصالحة الوطنية وقام بها شيوخ ووجهاء العشائر ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان ولجان البرلمان التي لا عد لها ولا حصر وجهابذة القانون واساتذة الدساتير. هؤلاء الذين كانوا طيلة السنوات المنصرمة ينثرون في شوارعنا الورد المفخخ وعلب الحلويات الناسفة وعبوات المساعدات الطبية والغذائية المتفجرة، تفضلوا عليكم ورضوا ان يصالحوكم وينسوا كل ما فعلتموه بهم من قتل وذبح وتفجير وتهديم وتهجير. هؤلاء المساكين من اعضاء فصائل (المقاومة والجهاد الشريف) الذي اقض مضاجع المحتلين جهادهم وبسالتهم وملؤا مقابر النجف وكربلاء والامام الاعظم وشيخ جنيد وكل مقابر الوطن بجثث المحتلين (العراقيين)عفوا الاجانب وجعلوا من شوارع مدنهم تعج بالارامل واليتامى والمعوقين وقطعوا عنهم الكهرباء والماء الصافي وجعلوا من احيائهم احياءا كأنها من احياء القرون الوسطى واناسها يقتلهم الخوف وعدم الامان.لماذا لا تحمدون الله وتسبحون بحمد الوزارة وهذه الفصائل (المسالمة) اقصد المسلحة لانهم انجزوا هذا الانجاز رغما عن جراح المنكوبين وآهات الارامل والايتام وحسرات الاباء وعوق المعوقين وحنين المهجرين غصبا عن دورهم وبساتينهم ومزارعهم وملاعب صباهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي /ديالى
2011-03-28
السلام عليكم أخي لاأعرف ماذا اقول فإنا اقرأ المقال وقلبي يعتصر ألما وتخنقني العبرةلأنه انا مهجر و عندي سبعة شهداء من اقربائي المقربين فقط اما الأقرباء البعيدين من العشيرة فحدث ولا حرج انهم بالآلاف وأهالي ديالى يعرفون ذلك والآن نرى قتلة أهلنا يتم تكريمهم ومنحهم التعيينات التي حرمنا منها. ألا لعنة الله على الظالمين. هذا سبب أصرار امريكا على المدعو المالكي. مشكول الذمة يا نوري عبد الكرسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك