المقالات

حكام ام قتلة


حسين الاعرجي

التظاهرات الشعبية وفي مختلف البلدان العربية اظهرت وبينت حقيقة النفوس والنوايا لشخصيات قادة تلك الدول التي ثار فيها ابناء شعبها مطالبين بتحقيق تغيير لواقع مأساوي ونهاية لجبروت ودكتاتورية واستغلال لخيرات ومقدرات تلك البلدان وتحسين الاوضاع المعاشية لأبناء الشعوب وكانت تلك الثورات الجماهيرية سببا في اظهار واجلاء حقيقة هولاء الطغاة الذين لم يتوانوا في استخدام القوة والاسلحة وحتى الثقيلة منها ضد ابناء شعوبهم كثمن للمحافظة على كرسي السلطة الذي يجلسون عليه وكشفت زيف الادعاءات والشعارات المحبة للإنسانية والشعب ف بمجرد ما شعروا بالخطر على زوال سلطانهم اظهروا الحقيقة لنفوسهم وطغيانهم واستعدادهم لقتل ابناء الشعب مقابل المحافظة على ذلك الجاه .فما حدث في مصر واليمن وليبيا والبحرين واخرها سوريا من استخدام مفرط للقوة لخير دليل على حقيقة النفوس الطاغية التي كانت تدًعي احترامها وتقديسها للنفس البشرية واحترام حرية ارادة الشعب ولكنها اظهرت الحقيقة المخفية وخاصة بعد ثورات وانتفاضات تلك الشعوب حيث وصل الامر بتلك الحكومات ورموزها الى استخدام قوة السلاح وحتى الاسلحة الثقيلة من اجل محاولة قمع تلك الثورات وكأن ملك السلطة ملك خاص و لا يجب التغيير وحتى المطالبة بذلك من قبل الشعوب وعليها الرضوخ الى الامر الواقع والقبول بما تقدمه تلك الحكومات من صدقات لشعوبها , الاحداث التي عصفت بواقع الدول اظهرت بالفعل حقيقة النفوس البشرية لقادة الدول العربية بل اصبحت تأخذ منها الدروس والعبر لباقي الشعوب التي تستعد لثورة ضد حكوماتها الظالمة وامثلة تحتذى بها واليقين بان سلاطين الدول هم طغاة عصر و لا يخشون في شعوبهم أي شيء مقابل الحفاظ على ملكهم و لديهم كل الاستعداد لتقديم دماء ابناء الشعب كقربان للمحافظة على ما يتمتعون به من خيرات ومقدرات بلدانهم .ولكن الصمت العربي لن يبقى حاضرا بعد الان وستنهض الثورات التغييرية وتنتقل من بلد الى اخر مطالبة بالإصلاح والتغيير وتحسين الواقع المعاشي لشعوب المنطقة ويكفي سكوت على الظلم والطغيان ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك