المقالات

من المحيط الى الخليج ( ارحلوا ) واتركوا الشعوب تقرر مصيرها


بقلم الكوفي

اما ان الاوان للحكام العرب ان يرحلوا ويتركوا الشعوب هي من تقرر مصيرها ، ليس هناك حكم في المنطقه يخاف الله في شعبه ، وليس هناك رئيس واحد يؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطات بما في ذلك رئيس العراق الذي جاء بالانتخابات ،

عندما يصل اي رئيس الى الحكم سواء عن طريق الانتخابات او عن طريق الانقلابات يشعر انه الرب وانه يملك مقدرات الناس بيده وهذا ما فرزته الاحداث الاخيرة ،

جميع الانظمة العربية بما فيها النظام العراقي عندما بدأت التظاهرات تعم البلدان صرح جميع الرؤساء وبلا استثناء ان هذه التظاهرات تقف ورائها اجندات خارجية ولم يعترف رئيس عربي واحد ان سبب التظاهرات سياسته الفاشلة التي تسببت بنفور الشعب وخروجه ،

العقلية العربية لازالت تحتاج الى سنين وسنين حتى تفهم ان منصب رئيس الجمهورية او الوزراء ماهو الا موظف حاله حال الاخرين واي تقصير يصدر منه عليه ان يترك وظيفته قبل ان يطلب منه ،

العقلية العربية اثبتت انها عقلية شوفينية لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة حتى وان جائت عن طريق الانتخابات فانها سرعان ما تنقلب هي على الشرعية الدستورية ولا ترى الا نفسها هي الحاكم وهي المنقذ وهي التي بيدها مقدرات الشعب ،

من يقول ان التجربة الديمقراطية ستنجح عند الدول العربية فهو واهم والدليل على ذلك التجربة الديمقراطية في العراق ، نعم الشعب نجح في ممارسة الديمقراطية لكن الساسة بمجرد وصولهم الى المناصب سرعان ما انقلبوا على العملية الديمقراطية ،

الحكومة العراقية فشلت في مهامها ولم تقدم شيء خلال السنوات السبع الاخيرة ولم نرى او نشاهد ان الحكومة قد اعترفت باخطائها ودائما ترمي بفشلها على تراكمات العهد البائد والارهاب وغيره من الاعذار الغير منطقية ،

لو سلمنا لهذه الاعذار وقلنا ان ما تركه النظام السابق من خراب ودمار فعلا يعد تركة ثقيلة على الحكومات الجديدة وكذلك الارهاب لكن ، ماعلاقة الفساد بالنظام السابق والسرقات اغلبها من الساسة الجدد كما ان سوء الخدمات تقصير وفشل واضح ناهيك عن الكهرباء التي سرقت اموالها في وضح النهار ،

كل هذه الماسي وهذه المعانات هي من دفعت الشعب العراقي ان ينزل الى ساحة التحرير وغيرها من الساحات ولولا تدخل المرجعية الدينية وبعض الاطراف التي طالبت الشعب بالتهدئة والتريث لكان ما كان ، الحكومة العراقية بدلا من ان تعترف انها فشلت وان عليها ان تجري اصلاحات اتهمت المتظاهرين بالبعثية وان هذه المظاهرات تقف ورائها اجندات خارجية وهو الخطاب الذي استخدمه باقي الحكام في الدول العربية ،

نحتاج الى رجال تفهم ان رئاسة الجمهورية والوزراء ما هي الا وظيفة يقدم من خلالها ذلك الموظف خدماته لشعبه مقابل اجور شهرية وامتيازات خاصه وعليه ان يحفظ وظيفته على اكمل وجه لا ان يتشبث بالحكم وكأن البلاد ملكه وملك حزبه او عائلته ،

هذه العقلية العربية لا اظنها ستغادر في الوقت القريب ، نحتاج الى سنوات كي ينضج سياسيينا في الدول العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص كما اننا نحتاج الى ثقافة تجعل من الشعب فعلا هو مصدر السلطات اي ان اي شخص يتصدر مراكز القرار يعلم ان هناك شعب واعي يراقب ويتابع مواقف الحكومة وانه هو الوحيد القادر على طرد الحاكم متى ما شاء وانى شاء وليس هناك سلطة اعلى من سلطة الشعب .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك