المقالات

الشيخ همام حمودي والموقف الايجابي من قضية البحرين


فارس حامد عبد الكريم ـ ماجستير في القانون ـ نائب رئيس هيئة النزاهة سابقاً

الشيخ همام حمودي والموقف الايجابي من قضية البحرين

فارس حامد عبد الكريم لاشك في ان مطالب شعب البحرين بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية يدخل في إطار المطالب المشروعة، فالحاكم يحكم نيابة عن الشعب وليس له أن يخرج عن حدود نيابته أو أن يكون في الضد من مطالب شعبه، ذلك ان واجبه الأساس هو مساعدة مواطنيه على تحقيق أمانيهم وتطلعاتهم المشروعة بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة لا أن يدخل معهم في نزاعات مسلحة.وقد لفت انتباهي تصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي سماحة الشيخ همام حمودي الذي دعا فيه علماء الدين من السنة والشيعة أن (يأخذوا دورهم في حفظ وحدة الأمة ... وان اللجنة تسعى لأن تأخذ دورا ايجابيا لحل مشكلة البحرين لما يمتلكه الطيف العراقي من علاقات مع جميع الأطراف في البحرين)، لافتا إلى (أننا نعتقد أن الموضوع بحاجة للتراجع خطوات إلى الوراء لتسوية الأمور) وبخلاف ذلك فان الأمر (سيشعل ناراً لن تنطفئ).انه ولاشك تصريح يأتي في وقته المناسب، فقد ثار قلقي منذ أيام وأنا أراقب التصعيدات الجدلية إلى حد تبادل الشتائم والاتهامات بين أبناء الأمة العربية في المواقع الالكترونية حول قضية البحرين بما ينذر بالخطر والفتنة، بينما أدلى بعض وعاظ السلاطين بدلوهم في ذلك التصعيد سلبياً بما يشير إلى إمكانية تطور الأوضاع إلى حد نشوب صراع طائفي مرير بل ان هذا الأمر لفت انتباه الكثير من القادة السياسيين فقد أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم ( ان تعديل الدستور وإجراء الانتخابات العادلة مطالب حقه ناشد بها الشعب البحريني الشقيق .... وحذر من العزف على وتيرة الطائفية لان هذه الأمور سوف تخاطر باللحمة الوطنية لشعوب المنطقة برمتها). بينما حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوكان في خطاب أمام البرلمان التركي إن بلاده تتخوف من أن تتحول (الأحداث في البحرين إلى صراع مذهبي).وإذا كان امر إضفاء صبغة الطائفية على مطالب شعب لأنه ينتمي لطائفة معينة، رغم انه لم يخرج عن متوسط الصورة المعتادة للمطالبات الشعبية التي عمت الساحة العربية، أمر خطير ويجافي العدل والإنصاف وبشير بوضوح تام الى ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا القومية، إلا إن الأخطر من ذلك أن يكون التعامل مع تلك المطالب سبباً لإحياء فتنة طائفية ستشعل ناراً لن تنطفئ على حد تعبير الشيخ همام حمودي بحق، مما يجلب مخاطر جمة على الأمة العربية والإسلامية ومن هنا ،بسبب الموقف الإقليمي والدولي، تأتي الحاجة إلى التعامل مع هذه القضية بحكمة وروية وواقعية والتراجع خطوات للوراء لتوفير أمكانية لحل تتوافق عليه جميع الأطراف وان لم يكن حلاً يملك كل مقومات العدالة ولكنه حل يملك من مقومات العدالة بما يكفي لتحقيق المطالب الأساسية لشعب البحرين الذي تضمنها المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وإلى الحد الذي يضمن الاستقرار والسلم المدني ويمنع تطور الأمور إلى فتنة طائفية كم قدمنا من التضحيات من اجل وأدها، وعلى هذا النحو أدعو شباب وشابات العراق، بعد الأخذ بمصالح العراق العليا بنظر الاعتبار، إلى عدم المشاركة في أية نقاشات ذات طبيعة طائفية وان كان ذلك يترك في نفسهم غصة فالفتنة الطائفية تترك في النفس أكثر من غصة.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك