المقالات

لقد تنازل المتحاصصون..!


عبدالحق اللامي

مساكين نحن تهدر دماؤنا وتدمر حياتنا وتقتل احلامنا وتضيع حقوقنا بمسميات اتفق عليها قادة المحاصصة والتوافق والشراكة (الوطنية) لقد فسروا الوطنية وفق مقاسات مصالحهم على حساب دماء الشهداء وانين الجرحى وآهات المفجوعين..انهم يريدون منا ان نتعايش مع قتلتنا لا بل نطلب العفو والسماح منهم لانهم (مجاهدون) وطنيون ومقاومون (شرفاء) ذبحوا الابرياء وهجروا العوائل ودمروا البنية التحتية ونهبوا الثروات وخطفوا ابناؤنا واخوتنا وانتهكوا مقدساتنا وهدموا مراقد ائمتنا واوليائنا وفجروا مساجدنا.انها قطفة صغيرة من قطافات المحاصصة والشراكة ونموذج بسيط لمكاسب الكتل والطوائف وسيأتينا بالاخبار من لم نزود والاتي اعظم وآمر واتعس وستنكأ جراح الضحايا وتتعالى صرخات ارواح المظلومين الذين ازهقتها ماكنة الارهاب والتكفير وخنازير البعث وكلاب القومية تحت شعارات الجهاد والمقاومة التي تتحرك وتنفذ وفق اوامر دول الارهاب والتطرف والتكفير.. لقد تنازل المتحاصصون عن الحق العام..! عن أي حق يتحدثون؟. انها الدماء والاعراض والكرامات والمقدسات. وبأي حق يتنازلون أأعطاهم الشعب الذي انتخبهم حق التنازل عن ارواح الابرياء وعاهات المعوقين ودموع الثكالى والايتام؟ما هو عذرهم؟ انهم يقولون ان هؤلاء الجزارين كانوا يقاتلون المحتل. انه عذر اقبح من كل الذنوب فلو احصينا قتلاهم من الامريكان وجنود التحالف فأنها لا تساوي نسبة الواحد من المئة مقابل شهداءنا.هل هجروا المحتلين ونسفوا قواعدهم أم هجروا العراقيين ونسفوا بيوتهم واحرقو مزارعهم؟ هل فجروا قبور المحتلين وهدموا اماكن عباداتهم ام فجروا مراقد ومقامات اوليائنا وائمتنا وهدموا جوامعنا ومساجدنا؟ألم يلتفت المتحاصصون الى التوقيت الذي وافق فيه هؤلاء (المجاهدون) الشرفاء ان يلقوا بأسلحتهم التي كانت قبل ساعات تلعلع في صدور الابرياء ومفخخاتهم تقطع اوصالهم وكاتماتهم ترسل رسائل الغدر والخساسة الى ابناء الوطن بأنهم مشاريع قتل متعمد بأيديهم الملوثة بأدران الاحقاد ولماذا في هذا الوقت بالذات تصحى ضمائرهم؟انها حلقة من مسلسل الاختراق المنظم لمنظوماتنا السياسية والاجتماعية لدق اسفين المقاطعة وعدم الثقة بين الجماهير التي عانت ولازالت تعاني وبين قواها السياسية الوطنية التي حاشا لها ان ترضى وتمد يدها لقتلة الابرياء ومدمري الوطن وعملاء دوائر الارهاب. يريد المتصالحون ان يشتروا اسلحة هؤلاء ونرجو ان لا ينسوا شراء السيوف والسكاكين التي كانوا يقطعون بها الرقاب ويشقون بها بطون النساء والاموات ليفخخوها ولا ندري ما سوف يعملون بها ونقترح عليهم ان يبنوا متحفا لها ويسمونه متحف المصالحة وحتى لا ينسى العراقيون منظر الاشلاء الممزقة والرؤوس المقطوعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك