المقالات

الفرحة بفرحتين ------


حميد سالم الخاقاني

التصريحات التي ادلى بها السيد وزير الكهرباء الجديد والتي قال فيها ان الكهرباء لن تتحسن في الصيف المقبل وان العراقيين سيواجهون موسما صعبا، بددت كل امل في نفوس العراقيين بأمكانية حصول تحسن ولو بسيط في التيار الكهربائي في ظل حر الصيف اللاهب. ووعد معالي الوزير العراقيين بحصول تحسن خلال عام 2012.والظاهر ان الوزير ادرك مبكرا صعوبة المهمة التي تواجهه، وادرك انه بعد مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي يمكن ان يكون هو احد اكباش الفداء الذي سينحرها المالكي قربانا للعراقيين الذين من المستبعد ان يحصلوا على شيء يعتد به خلال المائة يوم، لذلك فأنه حرص على ان لايورط نفسه بوعود وردية مثلما فعل اسلافه ايهم السامرامي ومحسن شلاش والاخير كريم وحيد.ولكن ما لم ينتبه اليه السيد الوزير هو انه رفع الراية البيضاء منذ البداية واعلن استسلامه، وهذا امر ليس في صالحه ، فلا الوعود الوردية شيء صحيح، ولا رفع الراية البيضاء شيء صحيح.وما عزز ماذهب اليه وزير الكهرباء هو ماقالته لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب العراقي مؤخرا من ان ازمة الكهرباء لايمكن حلها بالاساليب المتبعة حاليا.الحقيقة المرة التي لاينبغي الهروب والتهرب منها هي ان الايام تمر ونحن ندور في حلقة مفرغة تقريبا، فحتى الان لم يحصل العراقيون الا على الكلام والوعود المعسولة اضافة الى عدة كيلوغرامات من السكر والرز والطحين!.فالتعويضات المالية عن نقص المواد التموينية التي وعد رئيس الوزراء قبل ثلاثة اسابيع بتوزيعها خلال ايام قليلة لم توزع حتى الان والمرجح انها لن توزع حتى بعد شهر، والكهرباء يقول المسؤول الاول عنها لاتنتظروا شيئا وصيفكم القادم ايها العراقيون لن يكون افضل من الصيف السابق ان لم يكن اسوأ منه. وجيوش العاطلين بدل ان يقبعون في بيوتهم او يمارسون اعمالا متفرقة، راحوا يقفون في طوابير طويلة وهم يحملون فايلاتهم من اجل التعيين ليعانوا مختلف صور الاذلال والمهانة من الدولة برجال شرطتها وجيشها وموظفيها، ولترتفع وتيرة الفساد الاداري والمالي من خلال الرشاوى والمحسوبيات والمنسوبيات.كل هذا وساستنا الكبار لم يحسموا حتى الان امر الوزارات الامنية، ربما ينتظرون ان تحل الذكرى السنوية الثانية للانتخابات لكي يحتفلوا بالذكرى العطرة وبتعيين وزراء الوزارات الامنية لتصبح الفرحة بفرحتين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك