المقالات

من فشل في تأمين ( البطاقة التموينية ) لن ينج في غيرها


بقلم الكوفي

كل ما اريد ان اقنع نفسي ان الوضع في العراق سيتغير نحو الاحسن لا استطيع وليس معنى ذلك انني غير متفائل بل العكس ، كثيرا ما اختلفت مع الاخرين وكنت ادافع واراهن على عامل الوقت وكذلك كنت التمس العذر للحكومة العراقية بسبب الوضع الامني ،

عندما اتأمل في ملف البطاقة التموينية والذي ليس له علاقة بالوضع الامني اجد نفسي عاجزا في تقبل موقف الحكومة العراقية واخفاقها واي اخفاق هذا الذي تسبب بجعل مئات الالاف من العوائل العراقية تشد الحجر على بطونها من الم الجوع ،

حكومة لا تستطيع ان تلبي حاجة المواطن في تأمين البطاقة التموينية لا اظن انها قادرة على معالجة الملفات الشائكة وسيبقى المواطن العراقي هو المتضرر الوحيد في كل ما يجري ولعل البطاقة التموينية من ابسط الملفات قياسا بالملفات الاخرى ،

ها نحن ومنذ المصادقة على الحكومة العراقية من قبل البرلمان العراقي ننتظر اتفاق الكتل السياسية بشأن تسمية الوزرات الامنية ولقد شبعنا من التصريحات ليل نهار بان الاسبوع المقبل وغدا وبعد غد وووو الخ من الوعود الغير دقيقة ان لم نقل الكاذبة وان دل هذا على شيء انما يدل على حقيقة لا تقبل الشك ان الاغلبية يتصارعون من اجل كسب المنافع الضيقة على حساب مصلحة الوطن والمواطن ،

انني على يقين لو اعطي ملف البطاقة التموينية الى التجار لانجز على اكمل وجه دون تاخير وتلكأ ، التجار ليس لهم علاقة بالسياسة وليس لهم علاقة بالمحاصصة كما ان التاجر يحرص على ان تكون سمعته طيبة حتى يستطيع ان يكسب اكثر العروض ،

مكامن الفشل والخطر اذا اعطي الملف هذا الى تجار ينتمون الى الاحزاب او ان لديهم ميول لهذا الحزب او ذاك وهذا ما نخافه ونخشاه ، ما نخشاه ان تكون العقود مع هؤلاء وبالتالي سنعود الى المربع الاول حيث ستكون السرقات والفساد واستيراد المواد التعبانة والغير صالحة للاستخدام البشري كما كان في السابق ،

الوضع ليس مريح والمهل التي اعطيت من قبل الساسة المتنافسين في تحقيق المطالب كانت خطوة فاشلة ومتسرعة خصوصا اذا ما فشلت الاطراف في تحقيق جزء يسير من تلك المطالب في الوقت المحدد لها اذ انها ستكون ذريعة يتحجج بها من يتربص بالعملية السياسية كما انها ستعطي الحق للمطالبين بحقوقهم المشروعة من ان ينزل الشوارع ويطالبوا بالتغيير بل ربما سيطالبون برحيل الحكومة والبرلمان على حد سواء .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك