المقالات

الصحافة وألأعلام و مقتضيات الصالح العام


الدكتور محمد علي مجيد استاذ جامعي

ينظر الى الصحافة والاعلام بأنها مهنةاحتراف لااكتساب والفرق بين الاحتراف والاكتساب ان المهنة مبنية على التفرغ العام والممارسة الفعلية لها وقد تشكل مصدرا للمعيشة دون غيرها اما الاكتساب فقد يعتريه عدم التفرغ وقد يكون نوع من الهواية. وفي ظل تقنيات العصر الحديث نجد ان الاعلام يأخذ دورا مميزا حيث تخدمه عدة تقنيات منها القنوات الفضائية ولهذا ينبغي الالتفات الى الأثار السلبية في الاعلام حيث قد تتأكد التهمة العامةللصحافة وألأعلام والتي كانت ترميها بالكذب والدجل كما يقول المثل العامي" "حجي جرايد" اي انه كلام غير موثوق به."

ولكن منطق الدلالة في هذا العصر الاكتروني ونقل الاخبار بسرعة فائقة وفقا لساعة الحدث يلقي بظلاله على الصحافة والأعلام حيث يطلب منها الجمهور مصداقية النقل حيث اصبح الجمهور واعيا للأحداث ولهذا تجد التمييز بين قنوات النقل الفضائية فمنها ما يصنف بأنها قناة تهتم بحقيقة النقل ولا تظلل المشاهد لها ولذا تجد ان المشاهدين يتابعون هذه القنوات ويستقون منها اخبارهم ولهذ ا اذا عقد اي مؤتمر تجد ان تركيز الحديث يتم على تلك القنوات نظرا لثبوت مصداقيتها.

ولكن الامور لم تجر على هذا المنوال وكأن الاعلام والصحافة لم يفارق ما اعتادا عليه سابقا في مهمتهما فلا زال بعض الاعلام والصحافة يمجدان ويشيدان بمن ترتبط مصلحتهما معهم وعلى اساس القول

" من يعطي اكثر يمجد اكثر" حتى ولو كان على حساب الحقيقة وفي قول لأحد الكتاب في مجلة العربي الكويتية عدد شباط 2011 حيث يقول هذا الكاتب" صحيح ان التكنولوجيا" بريئة او محايدة ولكن ما من تكنولوجيا بلا انسان والانسان لا هو بالبرئ ولا المحايد فألأنسان البرئ والمحايد والاخلاقي هو كاريكتوري في جزء كبير من صورته"

وهذا القول ينطبق على بعض اعلام الوقت الحاضر في العراق فتجد بعض القنوات الفضائية وهي معروفة في اتجاهاتها التمويلية تفبرك الاخبار وتلقي باللائمة على الحكومة الحالية مستغلة نقاط ضعف فرضتها الظروف الخاصة في العراق وقد شاهد الجميع العرض المفبرك واعلام النظام السابق تجول بين ايدي المتظاهرين ومن ثم يحثون المواطنيين على ضرور التظاهر حتى اسقاط الحكومة فهم بدلا من ان يحثوا على تلبية المطالب بأسلوب ديمقراطي وينتظرون النتائج بدأو يؤججون الفتنة والعزف على اسطوانة مشروخة عرفها الناس جميعا.

ان تشويه الحقائق من اجل مآرب قد تكون دنيئة في قياساتها العقلانية ويفهم من قصدها خدعة الناس وتفهيمهم ان ما يجري في العراق سببه حكومة فاشلة ولابد من تسقيطها كما تروج تلك الفضائيات يعني ترك الامر الواقع في المجال الحقيقي والسير نحو مغالطات يتعمد المروجون لها باستقطاب اناس قد خرجوا على واقع معين ومطالبهم الاصلاح وتحقيق ما يسعون اليه وهي مطالب شرعية اعترفت به الحكومة وتعمل على تحقيقها وبذلك ستندحر اساليب مروجي الاشاعات وبمعنى آخر ان العراقيين عرفوا المنافقين من اصحاب الشياطين الذين ارادوا قلب الامور بالتستر بالجمهور.

والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك