المقالات

تلبية طموحات أم تلبية رغبات ..؟


بقلم .. رضا السيد

بعد التظاهرات الكثيرة التي خرجت في أنحاء متعددة من العراق والتي طالبت بالكثير من المطاليب من بينها استقالة بعض المسؤولين بالحكومة ومنهم المحافظين كما حدث في البصرة وبابل والكوت ، وبعد أن نجحت الجماهير في تحقيق قسم من رغباتها ضنا منها ( أي الجماهير ) إن الاستقالة سوف تكون هي الحل ، ولكنهم لم يفهموا إن الاستقالة هي جزء من الحل وحسب وجه نظري القاصرة هي جزء صغير جدا من مجموعة هائلة ومتشابكة من المشاكل والمعوقات والتركات التي تحيط وتعيق تنفيذ الكثير من المشاريع التي لو كتب لها النجاح لكانت غيرت كثيرا في وجه خارطة البنى التحتية للمحافظات العراقية ، وأسهمت في تطوير هذه المحافظات بما يلبي طموحات أبناءها . وألان وبعد ما حدث من تغييرات في موضوع الاستقالات وما يمثل هذا الموضوع من انتصار واضح للإرادة الشعبية لأبناء العراق الغيارى في عزمهم على تغيير كل ما من شانه عدم خدمة المصلحة الوطنية سواء كان ذلك على مستوى المسؤولين أو غير ذلك ..؟ وهنا يتبادر سؤال مهم إلى الأذهان وهو هل إن الاستجابة لهذه الرغبات وتحويلها إلى واقع سوف يلبي الطموحات التي خرجت من خلالها الجماهير وهل سيكون المسؤولون الجدد بالمستوى الذي نقول معه إن التغيير كان في محله أم إن المثل العراقي الشهير ( نفس الطاس ونفس الحمام ) سيكون له رأي أخر ..؟. لذا على الجماهير أن تعلم جيدا إن ما خرجت من اجله في تظاهرات كبيرة لم يكن موضوع استجابة لرغبات مجموعة معينة بقدر ما هو السعي في سبيل تحويل هذه الرغبات إلى حقيقة يمكن بواسطتها تغيير الواقع الخدمي المتردي الذي يمر به العراق تلبية لطموحات الملايين من الذين خرجوا رغما على الإرهاب والإرهابيين ليقولوا للعالم اجمع إن العراقيين شعب يستحق أن ( يُخدم ) وخصوصا بعد الثورة البنفسجية التي حدثت في آذار من العام الماضي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك