المقالات

شعب زعلان

816 21:47:00 2011-03-14

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

الشعب زعلان!...وليس زعله كزعل العصفور على بيدر الدخن، كما يتخيل نائب قفز في كل قوارب القوائم الأنتخابية، ثم أستقر به المقام في مجلس النواب بكرم أصوات رئيس قائمة كبيرة !..فالحياة السياسية شأن عام يجب أن يهم كل شرائح المجتمع، وخاصة الشباب الذي بات يتخذ اليوم موقف رفض للإهتمام بالحياة الحزبية والسياسية، خلافا لما هو معمول به بالدول الديمقراطية. لكنه مهتم بأيجاد حلول للمشكلات الناجمة عن أخطاء الحياة الحزبية والسياسية! وإذا كانت الأحزاب السياسية هي مدارس للوطنية وأداة لتربية كل العراقيين على حسن المشاركة في تدبير الشأن العام، فمن مصلحتها أن تعمل على تحرير نظمها العتيقة من الإنغلاق على نفسها، وفتح المجال أمام المواطنين وخاصة الشباب منهم للمساهمة في إنعاش الوضع السياسي، فشيء مؤسف جدا أن نجد أحزابا كبيرة وبتاريخ عريض أصبحت علاقتها حتى مع المرتبطين بها علاقات استغلال وتبادل منفعة بمختلف أشكالها، وبعض الأحزاب والقوى السياسية التي أدت ضريبة كبيرة لموقف المعارضة من النظام الصدامي والتي ذاق أعضاؤها مرارة الملاحقات البوليسية... هي أيضا كذلك ركبت قوارب الموت السياسي، كنتيجة طبيعية لإنتهازية الممارسين للعمل السياسي في صفوفها، وطبيعي جدا أن يسحب الشارع الشعبي ثقته من هذه الأحزاب، وتقدم التظاهرات والإحتجاجات مؤشرا ممتازا على مدى الخسارة التي منيت بها قوى سياسية مهمة على الأرض، وأزاء هذه الإحتجاجات تثار أسئلة جدية عن جدوى بقاء قوى سياسية بعينها كقوى لاعبة على الساحة، ولم يعد للكثير من تلك الأحزاب السياسية أي دور يذكر، من حيث تأطير المواطنين أو السعي في توعية أبناء هذا الشعب، وإدخال علاقات اجتماعية وسياسية حديثة في المجتمع، وسن سياسة روح المبادرة جرى تركها لجيل بكامله ليشق طريق العزوف السياسي. إن هذا يعرقل البناء الديمقراطي السليم،الأمر الذي يتطلب تأكيد المساهمة الفعلية من أجل التعبئة الشعبية الشاملة والعمل على إعادة ترتيب القوى والأحزاب السياسية ـ أي كانت ـ لبيوتها، والتصالح مع الجماهير الشعبية وأن تنحو نحو القضايا الكبرى للبلاد للدخول ببلادنا إلى مستقبل جديد في مستوى طموح أبنائه الذين يعانون من ممارسات الماضي. ويبقى أن النظام الجديد عليه بناء أطر محددة نعمل من خلالها إتجاه الأحزاب السياسية، لكي تقوم فعلا بتنشيط الحياة السياسية وتأطير المواطنين وتنظيمهم. سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك