المقالات

شعب زعلان


الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

الشعب زعلان!...وليس زعله كزعل العصفور على بيدر الدخن، كما يتخيل نائب قفز في كل قوارب القوائم الأنتخابية، ثم أستقر به المقام في مجلس النواب بكرم أصوات رئيس قائمة كبيرة !..فالحياة السياسية شأن عام يجب أن يهم كل شرائح المجتمع، وخاصة الشباب الذي بات يتخذ اليوم موقف رفض للإهتمام بالحياة الحزبية والسياسية، خلافا لما هو معمول به بالدول الديمقراطية. لكنه مهتم بأيجاد حلول للمشكلات الناجمة عن أخطاء الحياة الحزبية والسياسية! وإذا كانت الأحزاب السياسية هي مدارس للوطنية وأداة لتربية كل العراقيين على حسن المشاركة في تدبير الشأن العام، فمن مصلحتها أن تعمل على تحرير نظمها العتيقة من الإنغلاق على نفسها، وفتح المجال أمام المواطنين وخاصة الشباب منهم للمساهمة في إنعاش الوضع السياسي، فشيء مؤسف جدا أن نجد أحزابا كبيرة وبتاريخ عريض أصبحت علاقتها حتى مع المرتبطين بها علاقات استغلال وتبادل منفعة بمختلف أشكالها، وبعض الأحزاب والقوى السياسية التي أدت ضريبة كبيرة لموقف المعارضة من النظام الصدامي والتي ذاق أعضاؤها مرارة الملاحقات البوليسية... هي أيضا كذلك ركبت قوارب الموت السياسي، كنتيجة طبيعية لإنتهازية الممارسين للعمل السياسي في صفوفها، وطبيعي جدا أن يسحب الشارع الشعبي ثقته من هذه الأحزاب، وتقدم التظاهرات والإحتجاجات مؤشرا ممتازا على مدى الخسارة التي منيت بها قوى سياسية مهمة على الأرض، وأزاء هذه الإحتجاجات تثار أسئلة جدية عن جدوى بقاء قوى سياسية بعينها كقوى لاعبة على الساحة، ولم يعد للكثير من تلك الأحزاب السياسية أي دور يذكر، من حيث تأطير المواطنين أو السعي في توعية أبناء هذا الشعب، وإدخال علاقات اجتماعية وسياسية حديثة في المجتمع، وسن سياسة روح المبادرة جرى تركها لجيل بكامله ليشق طريق العزوف السياسي. إن هذا يعرقل البناء الديمقراطي السليم،الأمر الذي يتطلب تأكيد المساهمة الفعلية من أجل التعبئة الشعبية الشاملة والعمل على إعادة ترتيب القوى والأحزاب السياسية ـ أي كانت ـ لبيوتها، والتصالح مع الجماهير الشعبية وأن تنحو نحو القضايا الكبرى للبلاد للدخول ببلادنا إلى مستقبل جديد في مستوى طموح أبنائه الذين يعانون من ممارسات الماضي. ويبقى أن النظام الجديد عليه بناء أطر محددة نعمل من خلالها إتجاه الأحزاب السياسية، لكي تقوم فعلا بتنشيط الحياة السياسية وتأطير المواطنين وتنظيمهم. سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك