المقالات

السقوط الوشيك


مهند العادلي

تلاحق الاحداث ومجريات الامور في سائر البلاد العربية ودخول الانتفاضات الجماهيرية في عدد من البلدان اسبوعها الثالث وخاصة في ليبيا والبحرين واليمن ودون تنازل من حكام تلك الدول عن السلطة بل وصل الحال الى استخدام القوة المسلحة لقمع الشعوب ووقف انتفاضتها الشعبية كما هو واقع الامر في ليبيا ودكتاتورها المستبد ,كل ذلك جاءت احداث المملكة العربية السعودية لتكسر كل الرهانات التي كانت تتوقع عدم شمول المملكة بالتغييرات السياسية والثورة الشعبية على حكام البلاد . فهذا هو الشعب السعودي يخرج ليطالب بالإصلاحات والتغيير والتخلص من هذه العائلة التي عانى الشعب الكثير منهم ومن استغلالهم لمقدرات البلد وتصاعد وتيرة الاحداث في السعودية جعل حكامها يرفع درجات استعداد قواته واجهزته الامنية الى اعلى درجات الاستعداد وهذا يدل انه ليس لديه أي مانع من استخدام القوة ضد شعبه كما هو الحال مع دكتاتور ليبيا الذي استباح دماء الابرياء من الشعب الليبي بنسائه واطفاله وشيوخه من اجل الاحتفاظ بالسلطة اللعينة .ان الثورات الشعبية التي اطاحت الى الان بحكومتين من حكومات الاستبداد والباقي على الطريق ان شاء الله جعلت قادة وملوك باقي الدول العربية يحسبون لوجودهم وبقاءهم الف حساب ويقدمون التنازلات على امل عدم الاطاحة بهم من قبل شعوبهم , هذه الثورات التي قضتً مضاجع الحكام وجعلتهم يعيدون حساباتهم ولكن الاصرار الشعبي على التغيير لن يترك الفرصة لهولاء الاستغلاليين للاستمرار والبقاء في بروجهم الدكتاتورية الى الابد حيث اصبح سقوطهم وشيكا و لامحالة مع بقاء الاصرار على التغيير وطلبا لتحسين الاوضاع السياسية والخدمية في بلدانهم .وفي العراق نخشى ان يكون المستقبل القريب يحمل لنا من المفاجآت ما ليس في الحسبان ولذا على الحكومة التشريعية والتنفيذية الاخذ بنظر الاعتبار ما تم تقديمه من طلبات المتظاهرين والا فان الثورة الشعبية في العراق لن تكون بعيدة عن اسقاط الديمقراطية الجديدة الفتية في العراق الجديد ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك