المقالات

الحريري الحائر

844 18:11:00 2011-03-13

علي الخياط

منذ مدة ليست بالقليلة يجهد السيد سعد الحريري ممثل آل سعود في لبنان في إنتقاد الطائفية والولاءات للخارج الذي لايريد مصلحة لبنان ويبذل الوسع إعلاميا لنشر ثقافة الرفض لكل أشكال الإنحياز.مشكلة الحريري الذي يرفض ذلك بنسبة 100 % إنه يمارسه بنسبة 100% ولكن بالمقلوب فهو يتهم حزب الله اللبناني المقاوم للكيان الصهيوني بالإنحياز للمشروع الإيراني الطائفي وإنه لأحد خيارات نظام ولاية الفقيه في البلد العربي الصغير,في ذات الوقت فهو يرمي كل ثقله في الملعب السعودي الطائفي حد العظم ,وينساق لسياسات الولايات المتحدة الامريكية الساعية الى تقويض جهد المقاومة لحساب دولة إسرائيل اللقيطة والمهددة بنهاية كارثية كلما تقدم الزمن وتراجع العملاء والجبناء والموظفين بالوكالة.يرفض الحريري وجود حزب الله والشيعة والمقاومين وينتقد وجود صور لزعماء عرب ومسلمين ترفعها فئات اجتماعية لبنانية ثم يعود أمس ليرفع صورة كبيرة جدا لأحد أبرز وجوه الهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط وهو الملك عبدالله بن عبد العزيز .خلال الاشهر الماضية بدا واضحا حجم الانقسام بين القوى الرئيسية على الساحة السياسية اللبنانية التي تتنازعها ثلاث قوى رئيسية تطوي تحت عباءاتها بقية المكونات الاثنية والعقائدية حيث يتقاسم الشيعة والسنة والمسيحيون مساحة المشهد اللبناني باكمله وينسحب خلاف هذه القوى أو تلاقيها على مبدأ ما على بقية القوى وعلى اساس ذلك تبني مواقفها وقراراتها السياسية التي تصب في صالح لبنان او تصب الزيت في النار فتزيدها اشتعالا.قد يكون الحريري معذورا لجهة حداثة تجربته السياسية وعدم قدرته على نطق الحروف بشكل جيد لأسباب مرتبطة ببيئة التنشئة الاولى او لحجم الدلال الذي تلقاه او لضعف المؤسسة التي توجه حراكه في الساحة اللبنانية.لكن من المستغرب ان العربية السعودية الممول الاساس لحراكه والموجه له ماتزال تتصرف بطريقة تقليدية برغم كل التجارب القاسية وكل المطبات التي اوقعها فيها فريق 14 آذار والتي تكللت بتصريح الامير سعود الفيصل تعقيبا على فشل ذلك الفريق بالاحتفاظ برئاسة الوزراء وتحوله الى فريق معارض واقلية بعد ان اكثرية برلمانية.الامير الفيصل قال بالحرف الواحد ان السعودية تسحب يدها من الملف اللبناني لتوصل رسالة قاسية الى فريقها الخاسر بنتيجة ثقيلة في مواجهة القوى اللبنانية الفاعلة والمتبنية لمشروع المقاومة والتحرير.لايمكن للسعودية الا ان تبحث عن خيارات اخرى فالحريري الحائر لايلبي ادنى متطلبات حضورها في لبنان مقابل قوى ذكية وفاعلة وتمتلك ادوات لعب عديدة تجعلها قادرة على كسب الجولة في اي وقت تريد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك