المقالات

السيد محمد علي الشهرستاني ....سيرة ومسيرة


قلم : سامي جواد كاظم

اصدق مثال لمن يبقى حيا بعد مماته في عصرنا الحالي هو السيد محمد علي الشهرستاني الذي عاش حياة حافلة بالعطاء والابداع والذي لم يكل او يمل من التجديد مع كل يوم جديد ياخذ خطوة من عمره باتجاه الموت بل وحتى صارع المرض من اجل العطاء وقد قدم مشاريع فريدة من نوعها في تصميمها وهندستها ومثل هكذا شخص من الطبيعي ان يعترض بعض المنتقدين ممن يعانون من امراض نفسية اتجاه الامتياز ، رحل ولا زالت اعماله شامخة تدل على مكانته بين الوسط الذي عايش انجازاته .عايشته عن قرب كان متحمس لعمله يكره الخطأ يواصل الاشراف على كل صغيرة وكبيرة له ذاكرة ممتازة بحيث انه عندما كان يراجع الخريجين من جامعته توقف امام اسمي قال هذا الاسم اذكره جيدا انه من كتب عني ، وكنت متاملا ان يزين توقيعه الكريم شهادة الماجستير الا ان يد المنون حالت دون ذلك وان شاء الله الخير في خلفه .بعض انجازاته التي تستحق ان نقف طويلا امامها اذكرها لكم على عجالة منها 1- توسعة حرم الامامين الكاظمين من الجهتين الشرقية والغربية .2- بناء الطابق الثاني وتسقيف صحن الامام الحسين (عليه السلام) .3- تصميم وانشاء صحن جديد في الجهة الشمالية من الصحن الكاظمي وبمواصفات معمارية اسلامية عالية .4- تصميم ثلاث مدن للزائرين في كربلاء وتنفيذ واحدة منها على طريق كربلاء - نجف.5- اعادة بناء مشهد الامامين العسكريين في سامراء .6- توسعة حرم الامام الرضا (عليه السلام) في مدينة مشهد.7- انشاء خزانات المياه العملاقة في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة .8- انشاء فضائية( قائم) لبث البرامج الفكرية في عقائد اهل البيت (عليهم السلام).9- انشاء صوامع للحبوب ومعامل للاسمنت كبيرة في اماكن عديدة من العالم ناهيك عن مشاريعه - رحمه الله - في اندونيسيا وساحل العاج والسنغال وغيرها من البلدان .نال عدداً من الاوسمة والدروع والجوائز من اليونسكو في باريس ومن مؤسسات معمارية تراثية في الولايات المتحدة ومن جامعات عريقة عراقية وعربية واجنبية كما اثنى على جهوده كبار المعماريين في العالم ناهيك عن ثناء علماء الدين والمراجع لما قدّمه للمشاهد المقدسة من خدمات ومساعيه للخير وخدمة المجتمع.في كربلاء يعتبر تسقيف الصحن الحسيني الشريف قمة في ابداعاته الهندسية والخدمية الذي اسدى هذا المشروع خدمة جبارة في وقاية الزائرين من الحر والبرد وقد اثبت خطأ من تعرض لهذا المشروع بالانتقاد بل اثبت ان انتقادهم للتسقيف جاء لغاية ضد الحسين عليه السلام والا لديه كثير من المشاريع الهندسية على غرار التسقيف في بقية العتبات المقدسة فلماذا كربلاء دون غيرها ؟اليونسكو هي من كانت تبحث عنه لتكليفه بهكذا مشاريع عملاقة ذات البعد التاريخي الاسلامي ليقينها بما يتمتع به هذا الرجل من خبرة واسعة وشاسعة في هذا المجال .انه الابن البار للمرجعية العليا في النجف الاشرف وقد اثنى عليه السيد ابي القاسم الخوئي قدس سره الشريف والذي نعته بولدنا وكذلك اثنى عليه السيد علي الحسيني السيستاني وكان موضع ثقة في تكليفه بالاعمال الهندسية ذات الاهمية الخاصة واجمل ما في الرجل عندما مزج علم الهندسة بعلم الفقه فانه على درجة عالية من الثقافة الدينية وكان له حضور في الدراسة الحوزوية وقد قطع مراحل متقدمة فيها وكلل حبه للعلم بتاسيسه جامعة عالمية في لندن تحت اسم الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية ولديها فروع في عشرات من الدول العالمية ، ولا اعلم لماذا المماطلة من قبل الجانب العراقي في الاعتراف بها علما ان العالم يفضلها على الجامعات العراقية في اعتماد شهادتها .واخيرا نسال الله عز وجل ان يتغمده برحمته الواسعة وان يكمل ولده احسان مسيرته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم العسكرين
2011-04-19
رحم الله السيد الشهرستاني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك