المقالات

المهمة المطلوبة

836 18:58:00 2011-03-10

احمد عبد الرحمن

حسنا فعلت رئاسة مجلس النواب حينما قررت ايفاد اعضاء المجلس الى المحافظات التي يمثلونها للاطلاع على الواقع بكل تفاصيلها وجزئياتها ومتابعة تلبية مطاليب المتظاهرين، ومراقبة عمل واداء المؤسسات الحكومية، سواء المرتبطة بالحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية.وواضح للجميع ان الدور الرقابي لمجلس النواب في دورته الاولى السابقة لم يكن بمستوى الطموح، بل يمكن القول انه كان غائبا بصورة شبه كاملة لاسباب وظروف وعوامل بعضها موضوعية، وبعضها ذاتية ترتبط بسياقات عمل مجلس النواب وطبيعة التجاذبات والتقاطعات والخلافات السياسية المهيمنة على اجوائه.وكان من الطبيعي ان ينعكس ذلك سلبيا على مجمل مفاصل السلطة التنفيذية، ويخلق مظاهر سلبية من قبيل الفساد الاداري والمالي والترهل والاسترخاء وانعدام الاهتمام بمشاكل وهموم المواطن.ولعله كان من غير الصحيح تحميل السلطة التنفيذية كل الاخطاء والسلبيات الحاصلة، واعفاء السلطة التشريعية -الرقابية من المسؤولية، لانه في النظام الديمقراطي يقترن مبدأ فصل السلطات على ضوء طبيعة مهامها وادوارها بضرورة واهمية تكامل تلك المهام والادوار حتى تأتي بالنتائج الايجابية المطلوبة.والشيء المهم اليوم، وفي خضم التحديات الكبرى، والاستحقاقات الكثيرة، والمطاليب المعقولة والمنطقية، هو الاستفادة من التجربة السابقة، لتلافي الاخطاء والسلبيات التي شهدتها بمختلف المفاصل، وتعزيز الايجابيات والدفع بها الى الامام.ويعد مجلس النواب المفتاح والمدخل الاساس والصحيح لذلك، لانه البوتقة التي تشرع فيها القوانين وترسم السياسات العامة للدولة على ضوء متطلبات واستحقاقات الواقع القائم، وبأعتباره العين التي ترصد وتشخص مواضع الخلل والضعف ومواطن القصور والتقصير، ايا كان مصدرها وموقعها.والرقابة الحقيقية لمجلس النواب، تعني فيما تعنيه تصحيحا للمسارات الخاطئة، من خلال القضاء على مختلف اوجه الفساد، وانصاف المواطنين، والاسراع بتقديم الخدمات لهم، فضلا عن اعادة النظر ومراجعة القوانين التي تحتاج الى اصلاح وتعديل، بدءا من الدستور.ومتى ماكان ممثلو الشعب قريبين من الناس الذي منحوهم بالامس ثقتهم عبر صناديق الاقتراع ولامسوهم همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم عن كثب، فأنه يمكن القول بكل ثقة وتفاؤل اننا نسير بالاتجاه الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك