المقالات

لماذا لا تلغى الوزارات الأمنية

1194 10:06:00 2011-03-09

عباس المرياني

انتهت السنة التشريعية الأولى من تاريخ الدورة البرلمانية للسنوات الأربع القادمة ودخلنا في السنة الثانية بكل زهو وجلال وفخر والتشكيلة الحكومية لم تكتمل بعد ومن المستبعد أن تكتمل في الأيام القليلة القادمة.والملفت للنظر ان الوزارات التي لم يتم تسكين وزرائها حتى هذا الوقت تعتبر من أهم الوزارات وتأتي في طليعة الوزارات السيادية والتي لها تماس مباشر بحياة المواطن والوطن وهما وزارتي الدفاع والداخلية .والأولى تعنى بالمحافظة على امن البلد وسلامته والحفاظ على حدوده وسيادته وسلامة أبناءه من كل اعتداء خارجي وتعنى الوزارة الأخرى واعني بها الداخلية بالمهام الداخلية للبلد وتتمثل بحفظ الأمن والنظام الاهلي والقضاء على المجرمين والعابثين بالأمن والسهر على حياة وراحة المواطن ومواجهة الخارجين على القانون وبالنتيجة (الشرطة في خدمة الشعب). ومن خلال معاينة مسؤوليات هاتين الوزارتين يتأكد أهميتهما القصوى لأي حكومة يراد لها الاستقرار والاستمرار والنجاح وبدونهما لا تعتبر الحكومة والشعب بأمن وأمان.ومن الغريب أن تشكل الحكومة العراقية الانفجارية التاريخية بدون وزارتي الدفاع والداخلية ويمكن أن تضاف وزارة الأمن الوطني اذا ما اعتبرت وزارة سيادية أو فعلية وهذه الأخرى لا زال وزيرها في عالم الغيب.وعدم تنصيب الوزراء الأمنيين حتى هذا الوقت في دولة تعتبر الأولى في الجرائم المنظمة والعشوائية والمفخخات وكواتم الصوت والعبوات اللاصقة والفساد المالي والإداري والعابر للحدود والقارات تعتبر جريمة كبرى بحق أبناء الشعب العراقي الذي يدفع حياته يوميا ثمنا لفشل قادته في تجاوز مشاكلهم ومناصبهم ومصالحهم الضيقة.العراق ليس الفاتيكان ولا سويسرا في استقرارها أو نظامها أو دستورها أو جوارها حتى يكون رئيس الوزراء ليس على عجلة من أمره... انه العراق والجميع يعرف ما هو الواقع الفعلي وماذا يجري على الأرض ومن هي دول الجوار وان كل ساعة تأخير تعني خلل في تطبيق الخطط الأمنية او التاخير في الشروع بخطط جديدة وبالتالي زيادة نزف دماء العراقيين واستهانة بأرواحهم وممتلكاتهم.وقد يكون السبب في عدم اختيار الوزراء الأمنيين حتى وقتنا هذا هو قناعة رئيس الوزراء بعدم فاعلية هؤلاء الوزراء في تغيير المعادلة الفعلية على ارض الواقع وان وجودهم من عدمه لا يغير من الحقيقة شيئا وان الغلبة ستكون للقاعدة والبعثية ودولة العراق الإسلامية وان توفير النفقات والرواتب والامتيازات والحمايات من المستحبات المؤكدة لتقليل النفقات وتقليل الوزراء والدليل هو السنوات السبعة الماضية حيث لم يستطع الوزراء الأمنيين من وقف سطوة الإرهابيين رغم وجود الجيوش الجرارة والاعتدة الكثيرة وأجهزة الكشف عن المتفجرات المغشوشة.أن عدم وجود وزراء أمنيين لمدة سنة كاملة مع عدم فاعلية من كان قبلهم طوال السنوات السبع الماضية يجعلنا نعتقد ان يصار الى إلغاء هذه الوزارات مع ضرورة المحافظة على التشكيلة الوزارية الانفجارية وصاحبة الرقم القياسي من خلال زيادة وزارات الدولة ثلاث وزارات أخرى وتوزيعها على الكتل صاحبة الاستحقاق الوزاري والأخوي وحتى لا يفكر البعض بالنّيل من اتفاق اربيل أو التشكيك بمصداقيته..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك