المقالات

تأييد واسع ..


احمد عبد الرحمن

 حتى الان، ورغم انه لم تمر سوى ايام قلائل على طرحها، حظيت المبادرة الوطنية لتيار شهيد المحراب التي اوضح رئيس المجلس الاعلى الاسلامي سماحة السيد عمار الحكيم محاورها الرئيسية في الملتقى الثقافي الاسبوعي، بترحيب وتأييد واسعين من مختلف الاوساط والمحافل والنخب السياسية والاجتماعية والثقافية.

والملفت ان هذا الترحيب والتأييد لم يأت من جهات واطراف تتفق وتتوافق مع تيار شهيد المحراب (قدس سره) في كل المسائل والقضايا المطروحة في الساحة، بل انها قد تختلف معه وجهات النظر حول الكثير منها، وهذا امر طبيعي جدا في ظل النظام السياسي الديمقراطي الذي يقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة وحرية التعبير عن الرأي.

وهذا الترحيب والتأييد الواسعين من اطراف مختلفة ينطوي على دلالات مهمة، ويستبطن معاني ايجابية، من بينها، ان المبادرة الوطنية المطروحة لامست هموم الشارع العراقي، واشرت وشخصت المشاكل الرئيسية التي تحتاج الى حلول ومعالجات جذرية وحقيقية وسريعة. ومن بين تلك الدلالات والمعاني، ان كل مايصب في صالح المواطن، وما يعكس حرصا حقيقيا على اصلاح الواقع لابد ان يلقى قبولا وترحيبا من قبل مختلف القوى والمكونات، وان اختلفت الرؤى والتوجهات في بعض تفاصيلها وجزئياتها.

ولاشك ان الجميع يدركون ان تيار شهيد المحراب لم يطرح ويتبنى مبادرة وطنية من هذا القبيل من اجل ان يزايد على الاخرين، او يحقق مكاسب وامتيازات سياسية خاصة به، ولا اراد ان يركب الموجه مثلما يفعل البعض.

ان هذه المبادرة لاتقوم على مبدأ التغيير ، وانما تقوم على مبدأ الاصلاح الحقيقي، وتصحيح المسارات الخاطئة، والسياقات المنحرفة في كل الجوانب والمجالات، التي تكفل تأمين العدالة والمساواة بين كافة ابناء الوطن.

وبما ان الاصلاح بات اليوم شعار ومطلب الجميع دون استثناء، فأن طرح تيار شهيد المحراب لمبادرته الوطنية جاء في الوقت المناسب، ولعل الخطوة اللاحقة المهمة تقع على عاتق الكتل والكيانات السياسية في مجلس النواب الموقر لتبني تلك المبادرة وتفعيلها وتحويلها الى برنامج عمل حقيقي ملزم للسلطة التنفيذية، وكل المفاصل المعنية في الدولة.

انها في النهاية تعبير عن الاستجابة السريعة والمسؤولة لمطاليب واصوات الشعب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك