المقالات

( 55 يوم في العراق ) الحلقة الاولى


بقلم الكوفي

( 55 يوم في العراق ) الحلقة الاولى

جميع العراقيين المغتربين يحنون الى بلدهم وقد ملوا من الغربة القاتلة خصوصا بعد سقوط النظام العفلقي الكافر ،

للاسف الشديد وعلى مدى سنوات التغيير لم تلتفت الحكومة العراقية الى هموم ومعانات العراقيين المغتربين وكأنهم اي ( المغتربين ) من كوكب اخر علما انهم دعموا العملية السياسية بعد ان قدموا التضحيات في زمن النظام المقبور وخير شاهد على تضحياتهم مشاركتهم في الانتفاضة الشعبانية المباركة والتي كانت الشرارة الاولى لتغيير النظام العفلقي ناهيك عن مشاركة المغترب العراقي في الانتخابات وحضوره الفاعل ،

ما ان تطأ قدم المغترب العراقي ارض الوطن حتى يشعر بانه غريب وانه غير مرحب به من اغلب الدوائر العراقية وكانه ارتكب جرما يعاقب عليه القانون ،

الكثير من العراقيين المغتربين عندما يراجع دوائر الدولة ويسأل عن سبب تغيير وثائقه ويجيب بانه خارج الوطن ينظر اليه الموظف بنظرة ازدراء حتى يشعر المغترب كانه يراجع دوائر حزب البعث والسبب الحقيقي في معاملتهم بهذه الطريقة يعود الى تقصير الحكومة العراقية التي تجاهلته ولم تلتفت اليه من خلال تشريع قوانين تسهل للمغترب انجاز معاملاته ،

55 يوم عشتها في العراق رأيت فيها العجب العجاب وحرصا منا على المشاركة في بناء العراق الجديد نضع بين يدي المسؤولين العراقيين جانبا من المعانات التي واجهتنا كما تواجه المواطن العراقي بشكل عام ،

للمرة الرابعة ازور فيها العراق وادخل ارض الوطن عن طريق الجارة الكويت وللاسف الشديد ما ان تدخل النقطة العراقية في سفوان حتى تفاجىء بان واجهة العراق الحدودية ما هي الا بناية بالية وارض صحراوية خالية من الخضار والتراب فيها يحجب الرؤيا احيانا كما ان الاطفال يسرحون ويمرحون بصفة عمال ناهيك عن الفوضى التي تعم المكان والاوساخ التي تتناثر في جميع الجهات ،

تأملت وقلت في نفسي كم يكلف الدولة العراقية الاهتمام بهذه المساحة الصغيرة والتي هي وجه العراق والتي تعطي انطباعا عن البلد بالنسبة للاجنبي الذي يزور العراق ، لا اتصور اذا ما ارادت الحكومة العراقية ان تعطي هذه الواجهة اهتماما خاصا سيكلفها مبالغ كبيرة ، بل ان مبلغا بسيطا يكفي لاظهار هذه النقطة الحدودية باجمل صورة ،

نحن نعلم ان مثل هذه الاماكن المهمة في كل بلدان العالم لها اهميتها في اظهار واجهة البلد باحسن صورة من حيث البنايات والطرق والكادر المتخصص اداريا ، كما ان المظهر للموظف في مثل هذه الاماكن مهم جدا ناهيك عن تقديم الخدمات بالشكل الذي يجعل من الاجنبي يعاود زيارة البلد من هذه النقطة او غيرها ،

يجب على الحكومة العراقية ان تولي هذه الاماكن اهتماما خاصا وتوفر جميع المستلزمات التي تعطي انطباعا طيبا عن البلد واهله وعليه نقترح جملة من الاقتراحات ،

اولا : القيام بأنشاء بناية جديد تليق بسمعة العراق وشعبه مجهزة بوسائل الراحة سواء للمسافر او للموظف والكادر الاداري .

ثانيا : تبليط الشوارع التي تحيط بالنطقة والتي تربط بين الحدود العراقية والكويتية بشكل يسهل حركة المركبات وتنقلها .

ثالثا : اقامة متنزهات وتشجير المنطقة لكي تقلل من الاتربة المتطايرة على مدار الساعة وازالة الاوساخ من خلال كوادر تابعة للبلدية .

رابعا : توفير باصات للنقل العام واماكن استراحة للمسافرين وابعاد السيارات الخصوصية لكي نعطي صورة طيبه عن الوطن .

خامسا : الاعتماد على كادر مدرب في مساعدة المسافر لنقل حقائبه على ان يكون هذا الكادر معين من قبل الدولة وبزي موحد لا كما نراه مجموعة من الاطفال تسرح وتمرح ،

سادسا : توفير عربات لنقل الحقائب سواء اكانت مجانية او بدفع مبالغ .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجاهد عراقي
2011-03-09
يأخي هي المداخل الحدوديه فقط (والا بلد بحاله مزعبل) ما عدا كردستان .اما بالنسبه لمعاملة الموظفين فهذا امر طبيعي ليس مع المغترب فقط وانما مع الجميع وتحس بان الدائره هي ملك خاص لذلك الموظف ويشعر الموظف بالارتياح عند عرقلة معامله او الاساءه لصاحبها .يأخي عندما نراجع دائره نصلي ركعتين تسهيل امر قبل المراجعه ونقرأالايات القرانيه عند باب الموظف وننزل طرفنا الى الارض ونخفض من صوتنا ونقف بالاستعداد عند التحث اليه وكل هذا ميفيد فالنتيجه سلبيه رغم كل الاوراق المطلوبه وغير المطلوبه حاضره .
زيــــــد مغير
2011-03-09
أخي الكوفي ,لقد اختصرت كثيرا ً بتوضيح الصورة في منفذ سفوان !!! أتمنى من مسؤول المنافذ الحدودية زيارة كل المنافذ ليرى (لعبان النفس ) يعني (مخازي) علما ً إن الفرق أمتار ليرى الدول المجاورة ماذا صنعت لأعطاء جمالية للمداخل ,ومن يعمل هناك فكلهم أدب وأخلاق عكس جماعتنة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك