المقالات

7 اذار ..خيبة الامل!


احمد عبد الرحمن

لعله امر ينطوي على دلالات مهمة ان يخرج العراقيون الذي خرجوا في مثل هذا اليوم من العام الماضي منذ ساعات الصباح الاولى للمشاركة في العرس الانتخابي الكبير المتمثل بانتخابات الدورة البرلمانية الثانية، للتظاهر والاحتجاج بعد عام كامل مطالبين بأصلاح الواقع الخدمي والحياتي لهم، وبعبارة اخرى اصلاح النظام .

ان المشاركة في الانتخابات قبل عام، والتظاهر الان، رسالتان تحملان نفس المعاني والمضامين، وتصبان في هدف واحد، هو ترسيخ التجربة الديمقراطية التي بنيت وشيدت على انقاض اكبر واعظم ديكتاتورية عرفها التأريخ المعاصر.

خرج ملايين العراقيين، واصطحبوا اطفالهم معهم الى صناديق الاقتراع قبل عام من هذا الوقت ليؤكدوا للعالم انهم مصرون على مواصلة مسيرة بناء بلدهم على اسس ديمقراطية حضارية، وليثبتوا لاعداء العراق انهم يمتلكون الشجاعة والقوة والارادة لمواجهة كل التحديات والمصاعب والمعوقات من اجل تحقيق الاهداف المنشودة، وليقولوا للذين سينتخبونهم ان صناديق الاقتراع هي الفيصل، ويقولون لمن لن ينتخبونهم، انهم يبحثون عن الافضل والاكفأ والانزه والاقدر على البذل والتضحية والعطاء.

وخرج العراقيون للتظاهر والاحتجاج ليمارسوا حقا من حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ، مثلما كفل لهم حق المشاركة في الانتخابات والترشيح لمواقع التصدي والمسؤولية، ولم تختلف اهداف التظاهرات والاحتجاجات عن اهداف المشاركة في الانتخابات، وهذا بحد ذاته امر مهم ، بل في غاية الاهمية.

فالهدف المحوري والرئيسي لكل العراقيين الشرفاء والمخلصين والخيرين هو البناء والاصلاح والتصحيح.

ولاشك انه من حق ابناء هذا البلد ان يشعروا باالاحباط والاستياء بعد مرور عام على الانتخابات، من دون ان يلمسوا او يستشعروا متغيرات وتحولات ايجابية حقيقية تصب في صالحهم وتحسن اوضاعهم وظروفهم الحياتية.

لم تتحول وتترجم الشعارات والوعود حتى الان الى واقع عملي على الارض، لاسيما وان الصراعات والاختلافات والتقاطعات السياسية مازالت تشغل حيزا غير قليل من وقت ساسة البلد والمعنيين بتسيير شؤونه، فالحكومة لم تكتمل حتى الان، وبرامج العمل مازالت غائمة وعائمة وغامضة، ومعظم الملفات مازالت مغلقة ولم تفتح حتى الان، وفي مقابل ذلك على المواطن ان يصبر وينتظر الى امد غير محدود.

مرور عام كامل على الانتخابات يعني الشيء الكثير، وهذا ماينبغي على كل من يشغل موقعا من مواقع المسؤولية الالتفات الى هذه الحقيقة والتوقف عندها طويلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النادم
2011-03-08
حين انطلقنا بثورتنا البنفسجية كنا نامل ان لا يفوز المالكي مرة ثانية ولكن بعد المماطلات والتزوير قررت الكتل فوزه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك