المقالات

حظر التجوال .. إغتيال للديمقراطيه فى وضح النهار !

844 22:01:00 2011-03-06

عماد الاخرس

ان فرض الحكومة العراقيه حظر التجوال على انواع المركبات فى بغداد والمحافظات هو محاوله يائسه فى وضح النهار لإغتيال الديمقراطيه التى تعتبرالثمره الوحيده للتغيير منذ عام 2003.وللأسف اصبح هذا الاجراء القمعى نهج يسبق اى تظاهره سلميه ينوى المواطنون العراقيين القيام بها لعرض مطالبهم على الحكومه فى اصلاح النظام وتحسين الخدمات .. حيث تكررت فى جمعتى الغضب والكرامه فى بغداد وجميع المحافظات العراقيه.والأمر الغريب هو ان تنفيذ جريمة إغتيال صوت الشعب يتم باستخدام حظر التجوال ذو الصدى الاعلامى الواضح والمنظور بينما يتم استخدام كاتم الصوت فى تنفيذ كل جرائم الاغتيال القذره الأخرى بقصد إخفاء الفاعل وتقييد الجريمه ضد مجهول! وللعلم فان التنفيذ المزاجى لقرار حظر التجوال هو خرق واضح للدستور وتجاوز على صلاحية البرلمان واعتداء صارخ على ابسط حقوق الانسان .أما غايته فهى معروفه ولاتتعدى النيه فى التقليل من عدد المشاركين فى التظاهرات ومحاوله لإفشالها ولااعتقد له علاقه بحجج وتبريرات الحكومه المعلنه فى حفظ سلامة المواطن والتى هى من صلب واجباتها فى كل الاحوال . وبالرغم من استخدام الحكومه هذا السلاح الارهابى الجديد الذى منع حركة كل انواع المركبات إلا انها فشلت فشلاً ذريعاً فى منع المتظاهرين من الوصول الى اماكن التظاهر وسار آلاف العراقيين مشياً على الاقدام لساعات للمشاركه فيها والتعبيرعن غضبهم .ويتفق الجميع على ان مشاركة مايقارب الخمسة آلاف متظاهر فى جمعة الغضب ونفس العدد فى جمعة الكرامه رغم حظر التجوال تُعادل الملايين فى الحاله الاعتياديه واقصد عدم فرض حظر التجوال .لذا نطالب الحكومه العراقيه بضرورة الكف مستقبلاً عن فرض مثل هذا الاجراء القمعى الذى يُلحق ضرراً كبيراً بعامة الناس وخصوصاً بعد ان اثبت فشله سابقا فى خنق التظاهرات والتعويض عنه بمبادرات اصلاح النظام السياسى الذى تشوبه الكثير من السلبيات وعسى ان يتم امتصاص الغضب العراقى .ولابد من التنبيه بأن سياسة اللجوء الى الوعود الوهميه والتى لاتستند الى برامج لتطبيقها قد اصبحت لاتنفع بعد ان وصل العراقيون درجة الاشباع منها طيلة ثمانية اعوام . أما مُهلة المائة اليوم التى اعلنها المالكى فهى للأسف اجراء لايكفى لوقف التظاهرات لانه محاوله ناقصة الفهم فى حصرها بالخدمات فقط والتى هى الاخرى تحتاج الى مده اطول لغرض تحسينها .اخيرا اتمنى ان تبادر الحكومه باجراء الاصلاحات السياسيه فورا وعدم تكرارظاهره حظر التجوال السيئه التى تزيد من الاحتقان والغضب لدى العراقيين لدرجة اليأس والقناعه بان النظام الديمقراطى الجديد ماهو الا استمرار لسياسة النظام الدكتاتورى السابق ولكن بوجوه وشعارات مختلفه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النادم
2011-03-08
هذا الاجراء القمعي هو سياسة المالكي الجديدة رغم اانها مخالفة دستورية وتحتاج الى موافقة البرلمان لاعلان حالة الطواريء وحظر التجوال لكن وجود امثال حسن السنيد الذي يبرر انتهاكات المالكي انها من صلاحياته فلا عجب
ليث
2011-03-08
اذا كان رئيس الوزراء المنخب يمارس الدكتاتوريه اذا فلاوجود للديمقراطيه..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك