المقالات

المالكي يضع نفسه في المأزق ......

1138 13:46:00 2011-03-05

طالب محمد

خلال فترة تولي الاستاذ نوري المالكي دفة الحكم في العراق والذي جاء نتيجة انتخابات برلمانية تشريعية وفق عملية ديمقراطية وتبادل سلمي للسلطة لا غبار عليه والكل يشيد به عمل الاستاذ المالكي خلال الفترة السابقة واقصد هنا فترة الولاية الاولى عملا لا بأس به ولكن كان ينقصه البناء الداخلي لشكل الدولة وعدم اعتماده معايير واسس علمية ثابتة تساهم في رفع الكاهل عن كثير من الذي هم اصلا يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية اضف الى ذلك المشكلة الامنية التي لم يجد لها الاستاذ المالكي حلولا تذكر , بعد الانتخابات البرلمانية وما افرزته من نتائج وتأسيسا على تجربة حكم الولاية الاولى للاستاذ المالكي ارتأت بعض الكتل ان لا تتفق وترشح نفس شخصية المالكي متوقعة ان تفشل الحكومة في مرحلتها القادمة نتيجة الضعف الملحوظ في اداء المالكي فضلا عن كونه اعطى وعود الى جهات كثيرة ومن غير الطبيعي ان تتوافق كل الاراء وكل الإيديولوجيات في ادارة دفة الحكم ,اخطاء المالكي تركزت في عدة نقاط اهمها انه تخلى عن حلفاؤه الرئيسيين والذين كانوا سببا في تحقيق شيء كبير من نجاحاته المزعومة والنقطة الاخرى انه اعطى وعود كثيرة لا يستطيع الايفاء بها فمثلا اوعد عصائب اهل الحق بمناصب حكومية مقابل ان يوقفوا نشاطاتهم من قتل وغيره وكذلك اوعدهم باطلاق سراح معتقليهم ومن جهة اخرى التيار الصدري وافق عليه بشروط مهمة اهمها اطلاق سراح المعتقلين وعدم تنفيذ مطاليب عصائب اهل الحق والذي تربطهم علاقات غير جيدة مع العصائب باعتبارهم منشقين عنهم ويكفرون السيد مقتدى الصدر ويهددون بقتله لانه تخلى عن القضية الاهم وهي اخراج المحتل كما يزعمون , المالكي اوعد اياد علاوي بتنفيذ كافة مطاليبه ومنه التصويت على مجلس السياسات الاستراتيجية العليا وعدم ملاحقة البعثيين السابقين وهذا اذا علمنا ان رئيس مجلس السياسات العليا مفترض ان يكون رئيسا لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والبرلمان وقادة الكتل وعليه فأن اياد علاوي سيصبح رئيس الرؤساء وهذا غير ممكن ان يقبل به المالكي , المالكي اعطى وعود كبيرة للمطلك ناهيك عن استحقاقات الكتل الاخرى ومنها حلفاء المالكي في دولة القانون والجعفري والجلبي , بالحقيقة هذه الامور تؤدي الى أضعاف الحكومة وقيادة الدولة التي تحتاج الى العمل بروح الجماعة واليد الواحدة ولا يمكن لحكومة ان تنجح وهي ذات رؤؤس ويحكمها عدة اشخاص , الازمة المالكية جاءت نتيجة هذه الاسباب ونتيجة تخليه عن ثوابته وعن مبادئه فعلام باع كل شيء من اجل ان يكسب منصب رئيس الوزراء فقط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك