المقالات

حكومة الفرصة الأخيرة


بقلم : هشام السيلاوي

يوماً بعد يوم تثبت المرجعية الدينية العليا انها صمام الأمان والخيمة الكبرى لجميع أبناء الشعب العراقي ، ومرة أخرى تضع البلسم على الجرح بعدما كان الوضع ينذر بحدوث خطر أكيد واستطاعت المحافظة على استقرار النظام وانتشاله من الانهيار وبالتالي يحدث ما لا يحمد عقباه غير ان على الحكومة ان تعي خطورة الوضع وليس كل مرة تسلم الجرة ، وقد حذر الإمام السيستاني قبل وبعد 25 شباط من مغبة تجاهل مطالب الجماهير محدداً مواطن الخلل في مفاصل الدولة واركانها محذراً فيها من بقاء سوء الوضع الخدمي وعدم احترام حقوق الشعب والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة . فالمرجعية الدينية التي شاركت هموم الشعب العراقي منذ عقود من الزمن وحتى يومنا هذا ، لم تدخر جهداً من تشخيص مواطن الضعف والتصدع فقد اصدر مكتب الامام السيستاني بيانه الاخير يوم 26-2-2011 والذي يمكن ان نعتبره ملخص لخارطة طريق ان عملت به الحكومة برئيسها ووزرائه ومحافظيه نجوا وخرجوا من عنق الزجاجة ، وان لم يتمكنوا من تحقيق مطالب الشعب والتي لخصتها المرجعية الدينية بتوفير البطاقة التموينية والكهرباء والقضاء على الفساد الاداري والمالي المستشري وإلغاء الامتيازات غير المقبولة للمسئولين السابقين واللاحقين والامتناع عن إلغاء المناصب الشكلية التي استحدثتها الحكومة ، فان امرهم سينتهي الى غير رجعة .الحقيقة التي أثارت حفيظة الشارع هي مهلة (الـ100) يوم القادمة التي حددها رئيس الوزراء بشان تحسين عمل الوزارات والتي بعدها سيتم تقييم عمل الوزارات كلا على حدة، هنا هل نسي السيد المالكي ان تصريحاً سابقاً له قال فيه: ان مشكلة الكهرباء لا يمكن ان تحل- جزئياً- الا في سنة 2013 ، او قبل ذلك هل نسى انه قد تعهد بحل مشكلة البطاقة التموينية عندما هرب وزيره السابق فلاح السوداني بما حمل الجمل ،او ماجناه وزير الكهرباء الذي اشاد به واكرمه؟! ، اليس كان الاجدر بسيادته ان يحيل الوزراء السُرّاق للمحاكمة ويعتذر للشعب العراقي عن الاستخفاف والحيف والظلم الذي لحق به؟!اتصور ان السيد المالكي قد وضع نفسه في دائرة ضيقة بعد مهلة(الـ100) التي اخذها على نفسه وفات عليه ان محافظيه الذين اقالهم الشعب والباقين الذين ينتظرهم الدور قد مضى على وجودهم في المناصب وعدم اكتراثهم لهموم ومطاليب الشعب قرابة (الـ 1000 يوم ) !! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك