المقالات

ظهور مقابر جماعية في مصر وليبيا بعد أن أنكر الحكام العرب وجودها في العراق

1003 10:13:00 2011-03-03

محمود الربيعي

هل المقابر الجماعية داخل الدول العربية حالة حضارية في الثقافة العربية؟هل الحاكم العربي خليفة الله في الأرض له أن يفعل مايشاء؟لماذا الفرد العربي رخيص عند الحكام العرب الى هذا الحد؟لماذا يقتل الوالي شعبه؟الفكرة مستوحاة من حوار مع بعض الأصدقاء

 الكل يعلم أن المقابر الجماعية عادة ماتكون وقت الحروب الدولية كقيام الحرب العالمية أو قيام هجوم بربري كهجوم هولاكو ففي مثل هذه الحالات فإن كل خصم لابد له من أن يقتل عدوه ولكن أن يقتل رئيس الدوله شعبه فهذه ثقافة غريبة.. والتأريخ يحدثنا عن مقابر جماعية قامت في البلاد العربية أيام أصحاب الأخدود عندما قتل الحاكم شعبه وذلك كما حدثنا عنه القرآن الكريم بعد أن مارس هذا الحاكم عملية القتل الجماعي لأهل الدار من أمته وكان ذلك الملك كافراً فقتل المؤمنين من اليهود وقتئذ وعذبهم عذاباً شديداً وقد حدث ذلك على أرض اليمن.. ونحن بدورنا نتسائل هل قتل الحاكم لشعبه مسألة ثقافية؟ويبدو أن هذا الخلل إستمر في الثقافة العربية في عصر بني أمية وبالغ فيه ايضاً بنو العباس بشكل غريب! ومايمكن أن نعبر عنه في هذه الحالة هو مرض السلطان، وهو أشد الأمراض التي أصابت الحاكم العربي الذي يبدو أنه يظن أو على يقين بأن الله سوف لن يحاسبه عندما يتجرأ على قتل شعبه المسالم والدفن لهم أحياء وقد حدث ذلك في العراق زمن النظام السابق وحدث كذلك في كل من مصر وليبيا وقد كشف هذا الأمر بعض سائل الإعلام العالمية والعربية.. فلاندري إن كانت الثقافة العربية رديئة الى هذا الحد؟ فتلك إذن طامة كبرى وضحالة منقطعة النظير.. فثقافة قتل الحاكم لأبناء شعبه حالة غريبة فالمفروض أن ذلك يحدث زمن الحروب بين الدول لاداخل الدولة! وعلى مايبدو أن الحاكم العربي له قلب ميت إذ هو لايفكر في حساب الآخرة وعذاب يوم القيامة.

إن إنكار حكام الدول العربية وجود مقابر جماعية في العراق لم يعد ينفع على فقد أظهر الحق وجود مقابر جماعية في بلادهم وكانوا يظهرون أنفسهم من قبل وكأنهم ملائكة.. لقد ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وفضح الله أمرهم وإن في ذلك لعبرة لكل جبار عنيد.

mahmoudahmead802@hotmail.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك