المقالات

ظهور مقابر جماعية في مصر وليبيا بعد أن أنكر الحكام العرب وجودها في العراق


محمود الربيعي

هل المقابر الجماعية داخل الدول العربية حالة حضارية في الثقافة العربية؟هل الحاكم العربي خليفة الله في الأرض له أن يفعل مايشاء؟لماذا الفرد العربي رخيص عند الحكام العرب الى هذا الحد؟لماذا يقتل الوالي شعبه؟الفكرة مستوحاة من حوار مع بعض الأصدقاء

 الكل يعلم أن المقابر الجماعية عادة ماتكون وقت الحروب الدولية كقيام الحرب العالمية أو قيام هجوم بربري كهجوم هولاكو ففي مثل هذه الحالات فإن كل خصم لابد له من أن يقتل عدوه ولكن أن يقتل رئيس الدوله شعبه فهذه ثقافة غريبة.. والتأريخ يحدثنا عن مقابر جماعية قامت في البلاد العربية أيام أصحاب الأخدود عندما قتل الحاكم شعبه وذلك كما حدثنا عنه القرآن الكريم بعد أن مارس هذا الحاكم عملية القتل الجماعي لأهل الدار من أمته وكان ذلك الملك كافراً فقتل المؤمنين من اليهود وقتئذ وعذبهم عذاباً شديداً وقد حدث ذلك على أرض اليمن.. ونحن بدورنا نتسائل هل قتل الحاكم لشعبه مسألة ثقافية؟ويبدو أن هذا الخلل إستمر في الثقافة العربية في عصر بني أمية وبالغ فيه ايضاً بنو العباس بشكل غريب! ومايمكن أن نعبر عنه في هذه الحالة هو مرض السلطان، وهو أشد الأمراض التي أصابت الحاكم العربي الذي يبدو أنه يظن أو على يقين بأن الله سوف لن يحاسبه عندما يتجرأ على قتل شعبه المسالم والدفن لهم أحياء وقد حدث ذلك في العراق زمن النظام السابق وحدث كذلك في كل من مصر وليبيا وقد كشف هذا الأمر بعض سائل الإعلام العالمية والعربية.. فلاندري إن كانت الثقافة العربية رديئة الى هذا الحد؟ فتلك إذن طامة كبرى وضحالة منقطعة النظير.. فثقافة قتل الحاكم لأبناء شعبه حالة غريبة فالمفروض أن ذلك يحدث زمن الحروب بين الدول لاداخل الدولة! وعلى مايبدو أن الحاكم العربي له قلب ميت إذ هو لايفكر في حساب الآخرة وعذاب يوم القيامة.

إن إنكار حكام الدول العربية وجود مقابر جماعية في العراق لم يعد ينفع على فقد أظهر الحق وجود مقابر جماعية في بلادهم وكانوا يظهرون أنفسهم من قبل وكأنهم ملائكة.. لقد ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وفضح الله أمرهم وإن في ذلك لعبرة لكل جبار عنيد.

mahmoudahmead802@hotmail.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك