المقالات

ماهو المطلوب ؟

747 16:55:00 2011-03-02

احمد عبد الرحمن

خلال الايام القلائل الماضية، وتحديدا بعد تظاهرات الجمعة الجماهيرية التي شهدتها مختلف محافظات ومدن العراق، شهدنا حراكا ربما اختلف في معطياته ودلالاته عن ما سبقه، من قبيل تقديم عدد من المحافظين استقالاتهم، وكذلك عدد من اعضاء المجالس المحلية، واعلان السيد رئيس الوزراء تحديد مهلة امدها مائة يوم للوزراء لاثبات مدى قدرتهم على تحسين اداء وزاراتهم والمؤسسات المرتبطة بها من خلال تلبية مطاليب المواطنين وحل ومعالجة مشاكلهم بأقصى قدر ممكن، وكذلك الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات والمجالس المحلية للاقضية والنواحي، والدعوات لخفض رواتب وامتيازات كبار المسؤولين واصحاب الدرجات الخاصة، واعادة النظر في سلم رواتب عموم الموظفين، ورفع رواتب المتقاعدين، وتحسين مفردات الحصة التموينية وايجاد اليات عملية ومناسبة لتوزيعها على المواطنين بصورة منتظمة، والاسراع بمعالجة الواقع الخدمي المتردي بمختلف جوانبه.وهذا الحراك يعد ضروريا ومهما للغاية، لانه يمثل في جانب منه استجابة وتجاوبا مع مطاليب الجمهور وتفاعلات وانفعالات الشارع العراقي، وتزداد اهمية وضرورة ذلك الحراك حينما يتحول الى اجراءات عملية على الارض يتلمس المواطن اثارها ونتائجها بما يصب في خدمته ويعكس مصالحه ويعبر عن همومه وتطلعاته.ان اصحاب القرار والشأن سواء في السلطة التنفيذية (الحكومة)، او في السلطة التشريعية –الرقابية (مجلس النواب)، امام مسسؤولية وطنية كبار واستحقاق كبير، وتحد خطير لايحتمل كثيرا من التهاون والتلكوء والوعود الكاذبة والكلام الاستهلاكي كما كان يحصل في السابق.لقد باتت المشكلة اليوم واضحة ومشخصة، وباتت مطاليب الناس واضحة ومشخصة هي الاخرى، وباتت الدولة-الحكومة على المحك، لاخيار لها الا ان تستجيب وتتجاوب، وتفعل شيئا –بل اشياء- في اسرع وقت ممكن.اذ لابد ان يتوقف تدفق الاموال الطائلة على كبار المسؤولين، ولابد ان يوضع حد لمعاناة المواطن جراء نقص او سوء الخدمات، ولابد ان تنتشل الفئات والشرائح المحرومة من واقعها المؤلم، ولابد ان تنتهي مسيرة الفساد وتتوقف، ولابد ان يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ولابد ان يقترب المسؤولين من الناس ليستشعرون عمق مشاكلهم ومعاناتهم لا ان يبقوا بعيدين ومحصنين لفي بروجهم العاجية، لايميزون بين حر الصيف وبرد الشتاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك