المقالات

ماهو المطلوب ؟


احمد عبد الرحمن

خلال الايام القلائل الماضية، وتحديدا بعد تظاهرات الجمعة الجماهيرية التي شهدتها مختلف محافظات ومدن العراق، شهدنا حراكا ربما اختلف في معطياته ودلالاته عن ما سبقه، من قبيل تقديم عدد من المحافظين استقالاتهم، وكذلك عدد من اعضاء المجالس المحلية، واعلان السيد رئيس الوزراء تحديد مهلة امدها مائة يوم للوزراء لاثبات مدى قدرتهم على تحسين اداء وزاراتهم والمؤسسات المرتبطة بها من خلال تلبية مطاليب المواطنين وحل ومعالجة مشاكلهم بأقصى قدر ممكن، وكذلك الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات والمجالس المحلية للاقضية والنواحي، والدعوات لخفض رواتب وامتيازات كبار المسؤولين واصحاب الدرجات الخاصة، واعادة النظر في سلم رواتب عموم الموظفين، ورفع رواتب المتقاعدين، وتحسين مفردات الحصة التموينية وايجاد اليات عملية ومناسبة لتوزيعها على المواطنين بصورة منتظمة، والاسراع بمعالجة الواقع الخدمي المتردي بمختلف جوانبه.وهذا الحراك يعد ضروريا ومهما للغاية، لانه يمثل في جانب منه استجابة وتجاوبا مع مطاليب الجمهور وتفاعلات وانفعالات الشارع العراقي، وتزداد اهمية وضرورة ذلك الحراك حينما يتحول الى اجراءات عملية على الارض يتلمس المواطن اثارها ونتائجها بما يصب في خدمته ويعكس مصالحه ويعبر عن همومه وتطلعاته.ان اصحاب القرار والشأن سواء في السلطة التنفيذية (الحكومة)، او في السلطة التشريعية –الرقابية (مجلس النواب)، امام مسسؤولية وطنية كبار واستحقاق كبير، وتحد خطير لايحتمل كثيرا من التهاون والتلكوء والوعود الكاذبة والكلام الاستهلاكي كما كان يحصل في السابق.لقد باتت المشكلة اليوم واضحة ومشخصة، وباتت مطاليب الناس واضحة ومشخصة هي الاخرى، وباتت الدولة-الحكومة على المحك، لاخيار لها الا ان تستجيب وتتجاوب، وتفعل شيئا –بل اشياء- في اسرع وقت ممكن.اذ لابد ان يتوقف تدفق الاموال الطائلة على كبار المسؤولين، ولابد ان يوضع حد لمعاناة المواطن جراء نقص او سوء الخدمات، ولابد ان تنتشل الفئات والشرائح المحرومة من واقعها المؤلم، ولابد ان تنتهي مسيرة الفساد وتتوقف، ولابد ان يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ولابد ان يقترب المسؤولين من الناس ليستشعرون عمق مشاكلهم ومعاناتهم لا ان يبقوا بعيدين ومحصنين لفي بروجهم العاجية، لايميزون بين حر الصيف وبرد الشتاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك