المقالات

رقابة الذات

816 08:03:00 2011-03-01

عمر الجبوري

بمتابعة للأحداث العراق والاطلاع على مطالب المتظاهرين في جميع مدن العراق فأنك ترى فيها الكثير من المشتركات التي تهم ابناء البلد فمثلا مشكلة البطالة والعاطلين عن العمل وحل هذه الازمة المستديمة في حياة الشعب ورغبة الشباب في التطلع الى بناء المستقبل الذي يحلمون به وهو حق مشروع لهم , وكذلك كانت هناك مطالب في حرية التعبير عن الرأي دون قيود وهو حق مشروع كفله الدستور الذي تم التصويت عليه ام انم الزمن يؤيد العودة بالشعب الى ايام القمع والصمت وتكتيم الافواه حتى يرضى المسؤول عن الشعب , وتكاد تكون اهم المطالب وصاحبة الصدارة فيها وفي اغلب مدن العراق هو الفساد والقضاء عليه وبكل اشكاله وانواعه وهو الذي استشرى في شرايين الدولة ومفاصلها ودون استثناء وللأسف فأن هذا الموضوع الشائك يكاد لا يمكن حله بسهولة فما يشجع المفسد على الفساد هو شعوره بعدم وجود رادع قانونية مخيف يمنعه ويردعه عن فعله السيء لان الإجراءات الموجودة عبارة عن قرارات بالية لا تخيف ولا تردع ولذلك وجل استحداث قوانين اكثر جدية وحدة في هذا المجال وألا فأننا لا يمكن لنا ان نعتمد سوى على رادع واحد وان كان ليس محل ثقة في كل حين ولدى كل انسان وهو (رادع الذات للذات ) او ما يعرف (بالضمير ) وان قل شأنه في ايامنا هذه لآنه لو كان موجود في الساحة لكان الفساد اقل بكثير مما نراه في يومنا هذا وهذه حقيقة موجودة علينا الاعتراف بها دون خجل وما يساعد على اختفاء وغياب دور الضمير هو ارتفاع نسبة اللامبالاة لدى الشعب ففي بعض الاحيان يعمل الانسان ان من يشاركه في صفة العمل وفي نفس محله هو فاسد ولكنه لا يمنعه او يردعه وللأسباب عدة منها الخوف ومنها اللاشعور بالمسؤولية وقلة الاحساس بالوطنية وحتى قد يصل الى ضعف الشعور بالانتماء الى الوطن وفي غالب الاحيان تسمع جملة واحدة (هو بالقمة ماذا يعمل ويصلح حتى انا اصلح ), هذه كلها امور لابد من الانتباه اليها ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها لأن العراق للجميع وليس حكرا او ملكا لاحد .........................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك