المقالات

رجل العلم والفقاهه وأبوها )


منصور الجشي

في أيام مريرة تمر بها الأمة وظروف صعبة وحرجة تقاسي فيها أشد المحن وتتكالب عليها القوى لتهزأ بمشاعرها ووجدانها وتحارب مبادئها وفي وقت تشتاق الأمة لمن تسعد برؤيتها وتأنس بالجلوس إلى جوارها ممن يشذبون الآراء ويصقلون المواهب ويستندون على ذكر الحقائق بأدلتهم الرويه النابعة من المنبع الأصيل والمنهج النبيل من الكتاب والعترة تفقد الأمة علما من الأعلام الذين قضوا مايربو على القرن من الزمان بتحمل الصعاب ومكابدة المحن التي تقشعر لها القلوب عند ذكرها . ومع كل هذا فهو خريت منابر الفقهاء الذين يشار إليهم بالبنان من أعمدة المذهب وأساطينه ممن ثنيت لهم الوسادة في عصر العلم والدقة والمعرفة فأشهروا أقلامهم وشمروا عن سواعدهم في بناء المواهب وإبراز اللوامع السواطع تستنير بهديهم العقول النوابغ شامخة في علو الدرجات محافظة على المنهج لدفع الشبهات لتجعل من النجف الأغر مقباس الحضارات يتباهى على الأزهر وعلومه بتسليط المعارف والمواهب المتوجة بعلو القامات تشمخ حين يفقدها من يعرف مستوى الكفاءات . وإن فقد آية الله السيد محمد علي الحكيم لهو ثلمة على من يعرف الارتباط بمعلم الهيئة والحسابات أول من اعتمده الإمام الحكيم ليفرع كثيرا من التفريعات في القبلة والإرث على المنهج الحديث باستخدام علوم الرياضيات طبقا لما يوافق الأدلة الشرعية في المواصفات خبرة توضح للجميع مدى اهتمام علماءنا بالقوانين والمرئيا ت فما ابتعدوا يوما عن إيضاح الحقائق ورفع الملابسات وحري بنا أن نقتفي آثار هؤلاء لدفع الإبتلاءات وحري بنا أن نتقيد بمحاسن أخلاقهم وتسامحهم وترانيم أقوالهم في المواقف المثرية بالإبداعات والحكم التي تؤطر في منهجيتها بإطار الطرفة والتواضع في نقلها بأروع الكلمات .

فهم الحصون والملاذ الآمن لكل طالب حق يريد الوصول إلى بر الأمان عبر هذه القنوات فرحم الله هذا العلم الفقيه البارز المعروف بمنهج الإخلاص والزهد والبعد

عن حب الظهور مما هو ديدن ذوي الآفات وعوض علينا بأمثاله من العلماء الربانيين الحافظين لرسالة أفضل المخلوقات وسيد البريات وآله الهداة. وحفظ الله نجله المرجع آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم من شر البليات وعظم له الأجر بوافر الدرجات .

منصور الجشي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك