المقالات

الملتقى الثقافي .. دور وحلول


بقلم .. رضا السيد

ربما لم يلاحظ في العراق خلال الفترة التي أعقبت سقوط النظام في نيسان 2003 أن تقام ملتقيات تسعى لان تطرح مشكلة المواطن والدولة في آن واحد كما طرحت من خلال الملتقى الثقافي الذي يعقد في مكتب السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بغداد . فقد دعا سماحته في جميع الملتقيات التي عقدت خلال الفترة الماضية إلى ضرورة أن يكون للمواطن العراقي دور فاعل في بناء بلده ومساعدة الحكومة في سبيل الخروج من أي أزمة ممكن أن تمر بالبلاد . كما وطرح هذا الملتقى وعلى لسان سماحة السيد عمار الحكيم الكثير من الحلول التي ساهمت في ترطيب الأجواء وتقوية اللحمة الوطنية بين العراقيين ككتل سياسية وكمواطنين ، ونبذ الطائفية كما حصل من خلال طرح مشروع الطاولة المستديرة وحكومة الشراكة الوطنية التي أبعدت شبح العودة للمربع الأول من العراقيين ، فقد كان دور الملتقى الثقافي كبير جدا في توعية المواطن على أن يمارس دوره بشكل مشروع ووفق ما يكفله له الدستور العراقي ، وقدم مقترحات يمكن من خلالها تقديم أفضل الخدمات للمواطن سواء كانت من قبل المؤسسات الحكومية تجاه المواطن أو بالعكس . وفي موضوع التظاهرات الأخيرة التي حدثت في البلاد كان رأي سماحته واضح جدا من خلال الطروحات التي قدمت في الملتقى الثقافي إذ أكد سماحته إن الاحتجاجات والتظاهرات هي حق دستوري لأبناء الشعب العراقي ولا يمكن لأحد أن يحرم هذا الشعب من هذا الحق الدستوري وهي أيضا تتضمن مطاليب عادلة وتبحث عن حقوق مشروعة للمواطن العراقي في ظروف صعبة مر بها العراق . إذا فما يدور في أروقة الملتقى الثقافي من مشاريع هي بالدرجة الأساس تسعى لتقليل الضغوط على الحكومة و المواطن كلا حسب واجبه الوطني والشرعي ، ونجاح الحكومة في الوصول إلى رضا المواطن هو بالضبط غاية الملتقى الثقافي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك