المقالات

ايها الغرب ... انتصر مرة للشعوب

861 09:56:00 2011-02-27

د. ناهدة التميمي

لااعرف لماذا يصمت الغرب المتحضر مدعي الانسانية على بحار الدم في ليبيا , انه مازال متريثا ويناقش .. هل يفرض عقوبات ام حظر جوي ام يرفع ملف القذافي الى محكمة جرائم الحرب ام يجمد اموالهم ويمنعهم من السفر ام يتدخل عسكريا او او او .. والابادة مستمرة.. هل قتل 6000 شاب بدم بارد واعدامات ميدانية لاتهز ضمير العالم ليتحرك ويوجه ضربة قاصمة للنظام الليبي ويمنعه من استخدام القوة وتحريك جيشه وامنه ومعداته العسكرية الفتاكة او هل فرض حظر على اجواء ليبيا لحماية المنتفضين العزل شيء صعب ام ان دم الشعوب رخيص مادامت هناك حسابات لمصالح ونفط وغاز ولغة ارقام واموال ومنفعة... ياامريكا ويابريطانيا ويا مجلس الامن ويا دول اوربا والعالم اليكم الحل في مسالة بحر الدم الذي تغرق فيه فيه ليبيا بسبب متشبث ينشب اظافره في جسد الشعب الليبي فيدميه موتا ...المنتفضين الثوار خرجوا وهم يحملون علم الملوكية علم الملك ادريس السنوسي اذن الحل هو هذا دون اراقة المزيد من الدماء , ابن الملك ادريس يعيش في بريطانيا اي ان تعليمه وثقافته غربية ويعرف بالضبط ماتريدون ومايهمكم .. النفط الاقتصاد, الاموال , وضمتن تدفقها على مجتمعاتكم والناس تحن الى ايام ابيه لانهم لمسوا في عهده خيرا ودعة من العيش وحرية , نصبوه ملكا عليهم وهو الذي سيوازن بين مصالحكم ومطالب الثوار .. والا باي وجه سيبقى القذافي بعد حمام الدم هذا وكيف سيجلس على كرسي الحكم وهو ملطخ بدماء الشبان العزل .. اما انتم ان لم تسارعوا الى حل لوقف النزيف فسوف تُتهمون الى يوم يبعثون بانكم اعداء الانسانية وحقوق الانسان وانكم تدّعونها فقط وبأن دماء الشعوب لاتهمكم .. فهلموا لنصرة هؤلاء الشبان ولاتتفرجواطبعا الغرب ومجلس الامن ودول اوربا الغربية ينتظرون ماستؤول اليه الامور وخصوصا انهم لم يرتبوا اوراقهم بعد في ليبيا بل ربما تفاجأوا بانتفاضة شعبها الشجاع .. فقد تصوروا ان الامور بيد القذافي ولااحد يجرأ على الخروج عن طاعته .. ولكنهم فوجئوا بكل هذا السيل العرم من ثوار ليبيا يطالب باسقاط ومحاكة النظام .. في مصر انتظروا الى ان لملموا اوراقهم واتوا بطغمة عسكرية كلها من الحرس القديم حرس مبارك ومعظم اعضاء الحكومة الجديدة شفيق والمشير طنطاوي وابو الغيط وسرور وصفوت وغيرهم مازالوا هم من يحكم ويتحكم .. اي ان الواجهة تبدلت ولكن الذيول التي تسير على نهجه مازالت في مكانها وكانك يابو زيد ماغزيت وفي تونس تلاحقوا امرهم وتدبروه واتو بحاشية بن علي متمثلة بالغنوشي ليتصدر المشهد السياسي ويسير على نفس النهج حتى اني سمعت في قناة الحوار ان سيدة ترتدي الحجاب ذهبت الى دائرة النفوس لتستخرج بطاقة احوال مدنية لها كانت ممنوعة منها في زمن بن علي, فوجئت برفضهم طلبها قائلين لها يجب على زوجك ان يحلق لحيته وان يغير ملبسه وان تخلعي الحجاب لتنالي الجنسية فسالتهم مستغربة هل مازال بن علي يحكم ام ان الامر قد تشابه علينا ..ليبيا تزود كل اوربا تقريبا بالنفط وهو رخيص لان المسافة بين ليبيا واوربا قريبة جدا حتى عندما كنت هناك كنت اشاهد الاضواء في مالطا من ساحل البحر الليبي .. وهذا لايكلفهم شيء ويريدون امدادته مع الغاز تستمر بالتدفق والقذافي اخافهم وارعبهم من فكرة امكانية تشكيل دولة اسلامية بن لادنية تقطع عنهم امدادات النفط والغاز .. اي انه لعب على الوتر الذي يسمعون له ويدغدغ مصالحهم .لذلك نرى كل هذا التريت والتمهل في توجيه ضربة ماحقة وساحقة للقذافي وزمرته التي عاثت وتعيث في الارض فسادا وترهيبا وتقتيلا .. فقد شاهدت من على شاشة( روسيا اليوم) اعدام ميداني لشبان في طرابلس مباشرة قبضوا عليهم طرحوهم ارضا واطلقوا عليهم النار وهم عُزّل .. الى متى يسكت ضمير العالم والمجتمع الدولي على هكذا عتاة في الاجرام والوحشية واللاانسانية.. بتنا نفهم انكم تريدون مصالحكم ولكن الشعوب ايضا تريد الحياة والحرية والانعتاق .. وازنوا بين الاثنين ونصبوا ابن السنوسي ملكا عليهم لانهم حملوا اعلام والده ورفعوها في كل مكان وانهوا هذه الماساة من بحور الدم للابرياء والعُزّل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك