المقالات

أعيدوا أبناءنا بدل أن تعيدوا البعثية

825 14:01:00 2011-02-26

عباس المرياني

قبل أشهر قليلة كنت ملزما بإرسال هوية الأحوال المدنية الخاصة بي إلى أحدا الدوائر الحكومية في محافظة ميسان لإنهاء ملف يتعلق بتركة ورثة ليست لأبي الراحل بل للمرحوم والد زوجتي فكانت المفاجئة إنني مشمول بإجراءات اجتثاث البعث كوني مسؤول رفيع سابق في المحافظة كما يقول موظف التسجيل العقاري ولكم ان تتصوروا حجم الفرح والسرور الذي غمرني في لحظة يأس لرجل أكمل الدراسة الجامعية منذ أكثر من أربع وعشرين عاما ولا زال عاطلا عن العمل وقررت ان أتقمص شخصية هذا ألبعثي المجتث ليقيني ان خزائن الأرض ستفتح او فتحت للبعثيه كما كانت الدنيا (خضره وزهيه) سابقا للهروب من واقع البطالة وخلع ثوب الفقر الذي لازمني حتى وان كانت الوسيلة تقمص دور بعثي قذر .طبعا كانت رغبتي في حدودها الضيقة تصطدم بحقيقة الواقع المر الذي نعيشه ورغبتنا في الهروب إلى أي اتجاه لكن ليس على حساب مبادئنا وكرامتنا التي عمدناها بدمائنا وتضحياتنا وان كانت حدود معرفتنا بمقدمات النتيجة وإن الجلاد لا زال هو المستفيد أما الضحية فيبقى ينتظر فتاة قصع المجتثين.ومصداق هذا الوضع هو الأوامر العليا التي صدرت مؤخرا بإعادة الضباط الطيارين السابقين إلى الخدمة من المشمولين بإجراءات الاجتثاث في وقت تم طرد عدد من أولادنا الضباط الطيارين بأوامر من الأمريكان ولم تنجح كل محاولاتنا وتوسلاتنا في إعادتهم إلى مسؤولياتهم.والطامة الكبرى هو أن الجهات المعنية بمعالجة ملف الطيارين الشباب ليست على عجلة من أمرها كما هو الحال مع البعثيين رغم إن بعضهم لم يترك بابا إلا وطرقه وهو يحمل جواز المرور كما يعتقد كونه من أبناء المضحين ومن العوائل التي لم يتوسخ ثوبها بالانتماء إلى البعث ووصل الحال بهؤلاء الشباب الى الانزواء والإحباط واليأس ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ازداد الأمر سوءا بسبب الجهل المركب والفساد المالي والإداري الذي يميز المنظومة الإدارية التي تغلف يوميات المخاطبات الرسمية لوزارة الدفاع.أولادنا أولى من الآخرين وخاصة البعثيين بان يأخذوا فرصتهم كاملة في التعيين والتوظيف والثقة وحماية مستقبل البلد خاصة وان من تعود القتل والفتك سابقا لن يكون صعبا عليه ان يفتك من جديد ولن تكون مقولة عفى الله عما سلف حاضرة لأنها جربت سابقا مع البعثيين وكانت النتيجة هي رقبة من أطلقها.مستقبل الأيام القادمة لشبابنا حتى لو حاول البعض تغييبهم واسترخاص تضحياتهم وإمكانياتهم وشراء ذمم ومواقف الآخرين لن يحصد إلا الغدر والخيانة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-02-27
من المضحك المبكي ان رئيس الوزراء اتهم تظاهرة 25 شباط بأنها بعثية ولكن المفاجأة ان الكثير من المتظاهرين طالبوا بإجتثاث البعث وان عناصر القوات الأمنية الذين اعتدوا على المتظاهرين كانوا بعثيين
الدكتور شريف العراقي
2011-02-26
اقتراح وجيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك