المقالات

الاخطاء والكوارث الكبرى

885 17:27:00 2011-02-25

احمد عبد الرحمن

على مر الازمان والعصور ، قديمها وحديثها، واجهت امم وشعوب مختلف مشاكل وازمات كبرى، ومرت بكوارث صعبة للغاية، بسبب سياسات حكامها الطغاة والمستبدين، وانظمتها الفاسدة.واذا اردنا ان نستحضر امثلة ومصاديق لتلك المشاكل والازمات والكوارث فأننا لن نجد انفسنا ملزمين بالعودة بعيدا الى الوراء، لان الواقع القائم اليوم، وواقع الامس القريب حافل بصور معبرة بعمق عن فداحة الاخطاء وفظاعة الكوارث.ولعل ما نشهده ونشاهده في بقاع عديدة من عالمنا العربي والاسلامي من وقائع واحداث يشير بما لايقبل الشك واللبس والغموض الى ان عقودا طويلة من الزمن وحفلت بأخطاء كبرى على صعيد السلوكيات والممارسات والمنهجيات، خلفت مظاهر وظواهر سلبية على الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية.وتركت مجتمعات تعاني من الامراض المختلفة، وتأن تحت وطأة ظروف واوضاع لاتحسد عليها.واذا كان نظام المقبور صدام قد تفوق كثيرا على نظرائه الاخرين، وتمادى كثيرا في الظلم والتسلط والطغيان، مما تسبب في سقوطه وانهياره بطريقة مهينة ومذلة بكل معنى الكلمة، فأن ما حصل ويحصل حاليا في اكثر من بلد عربي لايخرج في مجمله عن القراءات الموضوعية والواقعية للحالة العراقية، لان اوجه الشبه بينها وبينها حالات اخرى كبيرة وكثيرة، مع فارق في المستوى.وانهيار نظام صدام كان امرا طبيعيا بالصورة التي تحقق فيها، ونفس الشيء بالنسبة لتونس ومصر ودول اخرى تعيش تفاعلات حادة ومخاضات عسيرة في مرحلة ماقبل التغيير.لو كانت السياقات والمسارات صحيحة وصائبة لما انهارت وسقطت انظمة حكم بهذه الطريقة البائسة والمذلة، ولما خرجت الملايين تطالب بالتغيير مهما كان الثمن، ولما بقيت شعوب تعاني لعدة عقود من شتى صنوف الفقر والظلم والحرمان.اهم ما تحتاجه الشعوب ومعها الانظمة معرفة وادراك حقيقة مهمة الا وهي انه حينما تتكرر الاخطاء تتكرر الكوارث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد
2011-02-27
تحية الى اخي زيد نعم كل ماتقوله صحيح ولكن هل نحن ندفع ثمن اخفاق الحكومة والجهات المسؤلة عن ماتفضلت به هل تقبل انت يااخي ان تكون هناك مناقصات عمل بنا في العراق ويشترط بها طابوق ايراني ونحن اصحاب المعامل ننضر بعين ولا نقدر ان نفعل اي شئ هل تعلم ان سعر الطابوق ارتفع بسب رفع اسعار النفط والكهرباء مماسبب توقف البيع لان الناس لاتقدر ان تشتري وهذا كله جعل العمل يتوقف من المسؤل عن محاربت القطاع الخاص في العراق لماذ كل هذا اريد جواب رحمة على والديك والسلام كليكم اخوك ابو سجاد
زيــــــد مغير
2011-02-26
حبيبي أبو سجاد : بالنسبة لرفع اسعار النفط الأسود والوقود عموما لأن عصابات تهريب الوقود عن طريق سوريا والأردن وميناء أم قصر كانت تهرب أكثر مما يستهلك داخل العراق .. أسأل العميد صابر طلب وخالد مدير كمرك منفذ الوليد أو أسأل عنهم وين راحو وشكد باكو . ولولا ارتفاع سعر النفط لما توقف التهريب جزئيا ً لأن عصابات تهريب البصرة أشطر .
ابو سجاد
2011-02-25
نعم ان الاحداث تتكرر ولكن بصورة مختلفة نحن شاركنا في انتفاضة شعبان وكنا متحمسين لان نقضي على نظام الظلم والاستبداد لاننا كنا نعيش حالة من الكبت والقهر والظلم لامثيل لها اما الان فلوضع مختلف نعم هناك فساد وسرقات وخروقات نعم كل هذا موجود وهذ له علاج هو اما الاصلاح او حل الحكومات بالطرق السلمية وعلى علمي الحلول موجودة السيد الشهرستاني عندما كان وزير النفط رفع سعر النفط الاسود على اصحاب المعامل وعندما صار وزير للكهرباء رفع سعر الكهرباء على اصحاب المعامل يارئيس الزراء هذا ماتكدر اتكلة يبطل عن اذيتنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك