المقالات

هل يقف عمار الحكيم وراء التظاهرات؟

2113 10:13:00 2011-02-25

بقلم:نوال السعيد

يسود لغط وكلام كثير في الشارع العراقي مفاده ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم هو من يقف وراء التظاهرات الاحتجاجية ليوم الجمعة، وانه من يتولى توجيهها وادارتها. ويمكن لاي شخص ان يدرك ويفهم بكل بساطة ان هذا اللغط هو عبارة عن شائعات (بروباجندا) منظمة من قبل جهات سياسية معينة تريد ان تحقق اكثر من هدف في وقت واحد او كما يقال تضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، ومن هذه الاهداف التي تريد تلك الجهات تحقيقها، الاول تشويه صورة السيد عمار الحكيم، والثاني ايهام الناس بأن المجلس الاعلى هو من يقف وراء التظاهرات، ووراء القلاقل والاضطراب في الشارع العراقي، ويسعى من خلال ذلك الى اضعاف حكومة السيد نوري المالكي بعدما لم ينجح في منعه من الاحتفاظ بالمنصب. والهدف الثالث ايهام الناس بأن المجلس الاعلى يصطف مع البعثيين واعداء الشعب العراقي لا لشيء الا لان مصالحه تضررت.مثل هذا الكلام قد يجد اذانا صاغية من قبل بعض الناس، ولكن هذا الامر ينطبق على تيار سياسي يفصح عن مواقف سياسية معينة ويتبنى في الباطن خلافها، على سبيل المثال كأن يعلن المجلس الاعلى انه ضد التظاهرات لان ورائها البعثيون الذين يريدون افشال التجربة السياسية والعودة الى السلطة، وفي ذات الوقت الذي يقوم بالخفاء بتنظيم التظاهرات ودعمها والتحشيد لها.

والمجلس الاعلى كان الاكثر وضوحا في مواقفه، ومن سمع حديث السيد الحكيم في الملتقى الاسبوعي الثقافي ليوم الاربعاء الماضي والاسبوع الذي سبقه يتوضح له الموقف، ولن يعد بحاجة الى سماع لغط الشارع والشائعات المتداولة فيه. فالسيد عمار الحكيم قال (اننا نجدد موقفنا الواضح من الحق الدستوري للمواطنين بحرية التعبير والخروج بمسيرات حضارية سلمية تعبر عن المطاليب المشروعة لهؤلاء الناس ضمن القانون والدستور ، ان هذه المسيرات حق دستوري للمواطن العراقي وله ان يستوفي هذا الحق كما هي سائر الحقوق الدستورية والقانونية ، وقد كان للمرجعية الدينية موقفها الواضح في تفهم معاناة المواطنين وخروجهم في مسيرات ومظاهرات اجتماعية للتعبير عن مطالبهم المشروعة وتأكيدها على تأطير هذا الحق بالانضباط الكامل الذي يحافظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ، إنها الحكمة بأعلى مستوياتها تتجسد في موقف المرجعية الدينية كما عودتنا على طول الخط ، أيها المواطنون الشرفاء ان الحفاظ على الحقوق والدفاع عن حقوقكم المشروعة يتطلب عدم السماح بالإساءة الى وطنكم والى حقكم والى مطالبكم من خلال استغلال هذا الحق من أي طرف كان لإغراض ومصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مطالبكم وحقوقكم وتطلعاتكم فلابد من التمييز والتفريق بين حق التظاهر وهو حق مكفول بحكم الدستور العراقي _ وبين استغلال الانتهازيين والنفعيين لإغراض بعيدة عن حقوقكم ومطالبكم والمسيئة إليكم والى وطنكم في بعض الأحيان وهو امر ترفضونه بكل تأكيد وتحرصون على عدم وقوعه ، إنني أدعو الجماهير الراغبة بالتظاهر لتشكيل لجان شعبية مدنية من قبلهم وفي كل مكان يريدون فيه الخروج ضمن المعايير القانونية ترصد وتراقب وتتابع كل شاردة وواردة وتتأكد من عدم وجود هؤلاء المستغلين والنفعيين الذين لا يريدون الخير لهذا البلد ولا يدافعون عن حقوقكم وإنما لهم أجندتهم الخاصة بهم وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه في ان يحرف مسار التظاهر للمطالبة بحقوق مشروعة وعن طريقة حضارية تنوون أن تمارسونها إلى وسائل خاطئة وقضايا بعيدة كل البعد عن مطالبكم). هل هناك كلام اوضح من هذا الكلام الذي يحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول، ما هو جائز وما هو غير جائز، ماهو قانوني وما هو غير قانوني؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام السعيدي
2011-02-25
اعينوا الفتى الحسني ذي الوجه الصبيح بالجد والاجتهاد والعفه والسداد والطاعة والانقياد
عشيرة الساده الحياليين
2011-02-25
تحية اجلال للسيد الحكيم ناصر المظلومين وفاضح المفسدين وكاشف الجبابره الذين بالكراسي متشبثين ان موقف السيد الحكيم بمناصرة الشعب العراقي بكل اطيافه ومذاهبه سيكون شعاعا اخر في مسيرته المشرفه بالدفاع عن حقوق هذا الشعب المظلوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك